حادث تحطم طائرة سويسرية رقم 111، الذي وقع في تاريخ 9 فبراير 1998، كان من بين أكثر الكوارث المأساوية في تاريخ الطيران التجاري. وقع الحادث قبالة ساحل بيجي كوف في نوفا سكوتيا، كندا، حيث كانت الطائرة تقوم برحلتها المعتادة من مطار جون إف. كينيدي في نيويورك إلى جنيف في سويسرا.
الطائرة، من طراز ماكدونيل دوغلاس إم دي-11، كانت تحمل الرقم التسلسلي HB-IWF، وعلى متنها 229 راكباً، كانت مصيرهم الفادح للأسف الشديد. وفي وقت لم يكن يتخيله أحد، تلقى الطاقم نداءً استغاثةً من داخل قمرة القيادة بتقارير عن وجود دخان متصاعد في القمرة، مما دفعهم لطلب الهبوط الطارئ في هاليفاكس.
بدأت الطائرة بتفريغ وقودها والتحضير للهبوط الطارئ، لكنها فجأة اختفت عن شاشات الرادار، مما أدى إلى انقضاضها بعنف في مياه المحيط الأطلسي جنوب غرب هاليفاكس. تبين لاحقًا أن الحريق نشب في أسلاك نظام الترفيه بالطائرة، في منطقة مخفية فوق سقف قمرة القيادة، حيث أشعلت الأقواس الكهربائية المادة المغطاة بالفوم العازل الحراري. هذا أدى إلى اندلاع حريق في الجو تصاعدت حدته بسرعة، مما أدى في النهاية إلى فقدان الطائرة.
بعد التحقيق في الحادث، تبين أن معايير شهادة الطائرات لمقاومة الحريق لم تكن كافية في ذلك الوقت، مما أدى إلى هذه الكارثة الفادحة التي راح ضحيتها الكثير من الأرواح البريئة. كما فقدنا في هذا الحادث الباهر الدكتور جوناثان مان، الذي كان باحثاً متميزاً في مجال مكافحة مرض الإيدز، مما جعل الحادث يزيد من مرارة الفقدان للعديد من المجتمعات العلمية والإنسانية في ذلك الوقت.
تجد المزيد من المعلومات حول الحادث وتفاصيله على هذا الرابط: Swissair Flight 111 – Wikipedia