في يوم الثاني عشر من شهر مارس لعام 1972، شهدت جزر الكناري واحدة من أكثر الكوارث الجوية صدمة وحزنًا، حيث وقعت حادثة تحطم طائرة بشكل مأساوي في موقع يُعرف الآن بتينيريفي. كانت الطائرة تابعة لشركة “سبانتاكس”، وهي من طراز كونفاير CV-990-30A-5 كورونادو، ومسجلة بالتسجيل EC-BZR.
تجري الطائرة رحلة من تينيريفي إلى ميونخ، وكان على متنها 155 شخصًا، لكن الجميع للأسف فارقوا الحياة في هذا الحادث المأساوي. في الساعة السادسة وخمس وأربعون دقيقة صباحًا بالتوقيت المحلي، وعندما بلغت الطائرة ارتفاعًا قدره 300 قدم، حدث شيء مروع حيث انخفضت فجأة وتحطمت بقوة على الأرض.
وفقًا للتقارير، كان الطيار يواجه ظروف جوية صعبة، إذ كانت الرؤية شبه معدومة بسبب الضباب الكثيف، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على الطائرة. تبين أن الطيار قام بتنفيذ مناورات غير عادية في ظل هذه الظروف الصعبة، وهو ما أدى في النهاية إلى فقدانه السيطرة وتحطم الطائرة بشكل مأساوي.
تاركًا وراءه العديد من الأرواح البريئة التي فقدت حياتها في هذا الحادث المروع، أصبحت هذه الكارثة واحدة من أكثر الحوادث الجوية قسوة وتأثيرًا في تاريخ الطيران. تبقى ذكراها محفورة في ذاكرة العديد من الناس كتذكير مؤلم بأهمية الحذر والتقيد بالإجراءات الأمنية على متن الطائرات، وكذلك بضرورة تحسين نظم الملاحة الجوية وتطوير تكنولوجيا المساعدة على الطيران في ظل الظروف الجوية الصعبة.