حادث تحطم الطائرة في تنريف، جزر الكناري، الذي وقع في السابع عشر من ديسمبر عام 1965، يمثل حادثًا مروعًا في تاريخ الطيران. وقع الحادث في الساعة 6:40 مساءً بالتوقيت المحلي، عندما كانت الطائرة من طراز Douglas DC-3، التابعة لشركة الطيران سبانتاكس، تقوم برحلة من تنريف إلى مانشستر، إنجلترا. وكان على متنها 32 شخصًا.
بعد إقلاعها بفترة قصيرة، واجهت الطائرة صعوبات في الطيران وانحرفت عن مسارها المخطط. وفي النهاية، ارتطمت بالتضاريس الجبلية العالية، مما أدى إلى مصرع جميع الركاب وأفراد الطاقم الـ 32 الذين كانوا على متنها. لم يكن هناك أي ناجين من هذه الكارثة.
تم الاشتباه في أن الحادث ناتج عن خلل ميكانيكي في الطائرة، ولكن لم يتم تحديد السبب بشكل نهائي نظرًا لعدم وجود معلومات كافية أو دقيقة. يعتبر هذا الحادث واحدًا من أكثر الحوادث فتكًا في تاريخ الطيران في جزر الكناري، وسطحت بعض التساؤلات حول إجراءات السلامة وصيانة الطائرات في ذلك الوقت.
رغم مرور سنوات عديدة على هذا الحادث، فإنه لا يزال يبقى محط اهتمام الخبراء في مجال الطيران والسلامة الجوية، حيث يُستخدم كدرس قيم لفهم أسباب الحوادث الجوية وتطوير إجراءات السلامة لضمان تجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.