في الحادي والعشرين من أغسطس عام 1994، تعرضت طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية “رويال إير ماروك” لحادث مأساوي أثناء رحلتها بين مدينتي أغادير والدار البيضاء في المملكة المغربية. كانت الطائرة من طراز “أيروسباتيال ATR-42-300″، مع رقم التسجيل CN-CDT، وعلى متنها 44 راكباً.
وفي التاسعة والعشرين دقيقة بعد الإقلاع من مطار أغادير، بدأت الطائرة في الانحدار بشكل حاد من ارتفاع 16,000 قدم، قبل أن تتحطم بعد مرور عشر دقائق فقط من إقلاعها. راح ضحية هذا الحادث الأليم جميع من كانوا على متنها، بلغ عددهم 44 شخصاً، دون وقوع أي خسائر بشرية على الأرض.
فور وقوع الحادث، أثيرت العديد من التساؤلات حول أسبابه وملابساته. وبالرغم من أن السبب الرسمي المُعلن للحادث كان قيام الطيار بفصل نظام الطيران الآلي يدوياً وتسببه بالتحطم عمداً بغرض الانتحار، إلا أن هذا التفسير واجه اعتراضات من نقابة الطيارين المغاربة، التي أكدت أنه لا يمكن أن يكون الطيار قد قام بفعل إرتكبته.
وعلى الرغم من مرور سنوات على الحادث، فإنه لا يزال يثير الكثير من الجدل والتساؤلات حول أسبابه الحقيقية وملابساته، مما يجعله واحداً من أكثر حوادث الطيران تأثيراً واهتماماً في تاريخ الطيران المغربي.