حادث تحطم الطائرة رقم 6 التابعة لشركة ترانس كونتيننتال ويسترن إير يوم 6 مايو 1935 في أتلانتا بولاية ميزوري يظل من بين الحوادث الجوية التي تمت دراستها بشكل مكثف، حيث أودى بحياة 5 من الركاب من أصل 14 كانوا على متن الطائرة، دون أن يلحق أي أذى بالأرض. كانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-2-112، مع رقم التسجيل NC13785 ورقم الهيكل 1295.
كانت الرحلة المتجهة من لوس أنجلوس إلى واشنطن تعبر مسارًا يمتد من لوس أنجلوس إلى ألباكركي، ثم كانساس سيتي، وأخيرًا واشنطن. ومن خلال التقارير، يتضح أن الطائرة واجهت ضبابًا كثيفًا ورؤية محدودة أثناء الرحلة. تم تحويل مسار الطائرة إلى كيركسفيل بسبب هذه الظروف الجوية السيئة، حيث أبلغ شهود عيان أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع منخفض وتلامست بالأرض قبل أن تتحطم. لم يتم تحديد سبب تحطم الطائرة بشكل نهائي، سواء كان ذلك بسبب محاولة الطيار الهبوط الاضطراري أو نفاد الوقود المتاح، أو لأسباب أخرى.
من بين الضحايا في هذا الحادث كان السيناتور برونسون إم. كاتينج، البالغ من العمر 46 عامًا، الذي كان يمثل ولاية نيو مكسيكو. وقد أظهرت التحقيقات أن هناك انتهاكًا في إجراءات المسار المقرر للطائرة عند مغادرتها من ألباكركي من قبل العاملين في الأرض التابعين للشركة، حيث كانت نظام الراديو ثنائي الاتجاه على متن الطائرة غير قادر على العمل بشكل صحيح.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الاتصالات السليمة بين الطائرة والأرض، وضرورة اتباع الإجراءات الأمنية بدقة لضمان سلامة الرحلات الجوية، والتحقيقات المستفيضة التي تجرى بعد حوادث الطيران تساهم في تعزيز السلامة الجوية وتحديد الأخطاء والعيوب التي يمكن تجنبها في المستقبل.