تحطم طائرة دويتشه لوفتهانزا في تروندهايم

في الثالث من يناير عام 1941، وفي مدينة تروندهايم في النرويج، شهدت شاطئها الصخري حادثاً مأساوياً ألمّ بطائرة تابعة لشركة “دويتشه لوفتهانزا”. كانت الطائرة المتورطة من نوع “يونكرز JU-52/3m”، المعروفة بمواصفاتها الثلاثية المحركات والتي كانت فيما بعد تحمل العديد من النكسات والحوادث.

رقم التسجيل لهذه الطائرة كان D-AQUB، وكانت تحمل الرقم التسلسلي 5751، حيث كانت في مهمة جوية بغرض الهبوط على مياه البحر، غير أنه للأسف لم تنجح في إكمال هذه العملية بنجاح. وبينما كانت الطائرة تحاول الهبوط بأمان، تعرضت لظروف جوية قاسية وربما لمشاكل فنية، أدت إلى انحرافها عن مسارها المخطط والتصطدام بالصخور الصلبة على ضفاف تلك المنطقة البحرية.

مع وجود 12 شخصاً على متن الطائرة، كانت النتيجة المأساوية أن 3 أشخاص فقط نجوا من هذا الحادث الفظيع، حيث لقوا حتفهم جراء الحادث، بينما لم يتضرر أي من الأشخاص الذين كانوا في الأرض. ومن المهم التأكيد على أن الطائرة كانت في مهمة جوية غير تجارية، لذا لم يتم الإبلاغ عن تفاصيل حول الرحلة الخاصة بها، مما يجعل سبب الحادث أكثر غموضاً.

يعتبر هذا الحادث جزءاً من سجلات حوادث الطيران التي لا تُنسى، حيث تجسد مأساة تلك اللحظة الفاصلة التي تغيّر مسارات الأرواح بشكل دراماتيكي، وتذكيراً بأهمية سلامة وأمان الطيران وأهمية الحفاظ عليهما بكل الوسائل الممكنة.