في الثالث من سبتمبر عام 1968، وقع حادث طائرة مأساوي بالقرب من سانت دينيس في ريونيون، حيث كانت الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي مسرحاً لهذه الكارثة الجوية. الطائرة التي تحطمت كانت من طراز دوغلاس DC6B، وكانت تابعة للقوات الجوية الفرنسية، حيث كانت تقوم برحلة عسكرية باتجاه باريس قادمة من سانت دينيس.
كانت الطائرة محملة بعشرين شخصاً على متنها، ومن الأسف، نجا من هؤلاء الأشخاص فقط شخص واحد، فيما فقدت التسعة عشرة الباقون حياتهم في هذا الحادث المأساوي. ولم يتأثر أي شخص من الأشخاص على الأرض جراء هذا الحادث، إذ أن الطائرة تحطمت في منطقة جبلية.
وفقاً للتحقيقات، كانت أسباب الحادث تتمثل في عدم اتباع الطيار لإجراءات الإقلاع الصحيحة، حيث لم يقم بالمناورة اللازمة بعد الإقلاع للتوجه نحو المحيط كما هو متبع. بدلاً من ذلك، اصطدمت الطائرة بالتلال القريبة بعد أن فقد السيطرة عليها، مما أدى إلى الكارثة.
تمثل هذه الحادثة تذكيراً مؤلماً بأهمية اتباع الإجراءات الجوية الصحيحة، وضرورة التأكد من اتباع البروتوكولات الأمنية والإجراءات التشغيلية بكل دقة ودقة. وقد خلفت هذه الكارثة أثراً كبيراً على الأسر المتأثرة وعلى المجتمع بأسره، وبقيت ذكراها محفورة في ذاكرة الطيران العسكري والمدني على حد سواء كتذكير دائم بأهمية السلامة والحذر في كل رحلة جوية.