حادث تحطم طائرة دوغلاس دي سي-3 في جبل سيررو بوينا باز ببيرو، يوم 24 أغسطس 1962، يشكل واحدة من الصفحات المؤلمة في تاريخ الطيران. كانت الطائرة تابعة لشركة فوسيت البيروفية، وكانت في رحلة لم تُحدد مسارها بدقة، وكانت على متنها 9 ركاب. ومع الأسف، جميع من كانوا على متن الطائرة لقوا حتفهم في هذا الحادث المروع.
بيرو هي دولة تتميز بتضاريسها الجبلية الوعرة، وكثيرًا ما يكون الطيران في هذه المناطق تحديًا بالغ الصعوبة، خاصة عندما تكون الطقس غير مستقر. وقد شهدت منطقة سان رامون الحادث الذي أودى بحياة هؤلاء الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، حيث ارتطمت الطائرة بالغابة الكثيفة بالقرب منها.
رغم جهود البحث والإنقاذ التي تمت بعد الحادث، فإن الناجين لم يتم العثور عليهم، ولم يكن هناك أي ناجين من هذه الكارثة الجوية المأساوية. تمثل هذه الحادثة تذكيرًا مريرًا بمدى هشاشة الطبيعة البشرية أمام قوى الطبيعة، وكذلك تحذيرًا من أهمية الحذر والاستعداد الجيد قبل القيام بأي رحلة جوية.
يبقى تحطم الطائرة دوغلاس دي سي-3 في جبل سيررو بوينا باز في بيرو، من الحوادث المأساوية التي تُظهر أهمية ضمان سلامة الرحلات الجوية وتطوير إجراءات السلامة والتفتيش المناسبة لضمان حدوث أقل قدر ممكن من هذه الكوارث الجوية التي تخلف خسائر بشرية جسيمة وتفجع المجتمعات المتضررة.