في حادث تحطم طائرة دوغلاس دي سي-2 التابعة لشركة بان أميريكان غريس إيرويز (Pan American Grace Airways)، الذي وقع في جبال الأنديز العالية بتاريخ 19 يونيو 1938، كانت النتائج مأساوية للغاية حيث فقد الجميع على متن الطائرة حياتهم.
بعد مرور ساعة واحدة من إقلاع الطائرة من مطار سانتياغو، توقف الاتصال الإذاعي مع الرحلة، وتبين لاحقًا أن الطائرة قد تحطمت في منطقة جبلية نائية بالأنديز الشيلية. لم تتمكن السلطات من تحديد موقع الحادث على الفور بسبب الطبيعة الوعرة للمنطقة وصعوبة الوصول إليها.
ولم يتم العثور على حطام الطائرة أو الضحايا إلا في فبراير 1941، عندما اكتشفها سكان القبائل الأصلية في المنطقة. وما لبثوا أن انتشلوا ما تبقى من حطام الطائرة ونهبوا جثث الركاب في البحث عن قيمة مادية.
تلك الفترة الطويلة منذ وقوع الحادث وحتى العثور على حطام الطائرة تعكس درجة التحدي التي واجهتها السلطات في البحث عن الطائرة في منطقة جبلية معزولة. وبعد العثور عليها، كانت آثار النهب واضحة، مما يعكس الظروف الصعبة التي واجهها الناجون والمسؤولين عن عمليات الإنقاذ.
هذا الحادث يعتبر واحدًا من الحوادث الجوية البارزة التي شهدتها تلك الفترة، ويسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه فرق البحث والإنقاذ في المناطق الجبلية الوعرة، بالإضافة إلى الصعوبات التي قد تعترض عمليات التحقيق في حالات الحوادث الجوية في بيئات نائية وقاسية مثل جبال الأنديز.