في يوم 22 فبراير 1938، وقع حادث طائرة مأساوي في منطقة بونتواز بفرنسا، حيث كانت الطائرة تقوم برحلة تجارية تابعة لشركة “ديوتشه لوفتهانزا” الألمانية. الرحلة كانت مخططة للتحليق من العاصمة الألمانية برلين إلى العاصمة الفرنسية باريس، وكان على متن الطائرة طاقمها المؤلف من ثلاثة أفراد.
الطائرة التي تحطمت كانت من طراز يونكرز JU.52 وكانت مسجلة بالتسجيل D-APAR. وفيما يبدو، فإن الطائرة واجهت ظروف جوية صعبة أثناء الهبوط، حيث تسبب الضباب الكثيف في تدني الرؤية بشكل كبير، مما أدى إلى انحراف الطائرة عن مسارها المخطط وتحطمها على بعد أميال قليلة فقط من مطار بورجيه.
للأسف، لم ينجو أي من أفراد الطاقم الثلاثة الذين كانوا على متن الطائرة، حيث بلغت حصيلة الوفيات الفورية ثلاثة أشخاص. ولحسن الحظ، لم يتعرض أي أفراد على الأرض لأذى جراء الحادث، حيث كانت الطائرة تقترب من مطار بورجيه.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث يعود إلى الظروف الجوية السيئة وتدني الرؤية الناتج عن الضباب الكثيف، الأمر الذي جعل من الصعب على الطاقم توجيه الطائرة بنجاح نحو مدرج المطار. وقد عززت هذه الظروف الجوية السيئة من خطورة عملية الهبوط وزادت من تعقيداتها، مما أدى في النهاية إلى الحادث المأساوي وفقدان الأرواح الثلاثة على متن الطائرة.
يعد هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية تقدير وفهم الظروف الجوية والتحضير الجيد قبل الرحلات الجوية، حيث أن الطقس السيء يمكن أن يكون عاملًا قاتلاً، ويجب على الطواقم الطيرانية اتخاذ القرارات الصائبة واتباع إجراءات السلامة بدقة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.