تحطم طائرة تركية بالقرب من أضنة

حادث تحطم الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية التركية (THY) بالقرب من أضنة في تركيا، والذي وقع في الحادي والعشرين من يناير عام 1972، يعتبر حادثاً مأساوياً أودى بحياة العديد من الأشخاص وأثر بشكل كبير على صناعة الطيران وسلامة الرحلات الجوية في تلك الفترة.

في تلك اليوم المشؤوم، كانت الطائرة من طراز ماكدونيل دوغلاس دي سي-9-32 تقوم برحلة تابعة لها من دمشق إلى أنقرة. ومع أن الرحلة كانت تجري بشكل عادي في البداية، إلا أنها واجهت مشكلات في الضغط الجوي أثناء الرحلة. وبسبب هذه المشكلة، تم اتخاذ قرار بتحويل مسار الرحلة والهبوط الاضطراري في مطار أضنة.

ومع أن الطائرة تمكنت من الهبوط بنجاح في المحطة المقررة، إلا أن الأمور تدهورت خلال محاولتها الثانية للهبوط. ففي هذه المرة، وبينما كانت تقترب من الهبوط، فقدت الطائرة السيطرة على نفسها واصطدمت بالأرض بشكل عنيف، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل في الطائرة.

بحسب التقارير الرسمية، فإن هناك ثمانية أشخاص كانوا على متن الطائرة خلال الرحلة، ومن بينهم لقى شخص مصرعه في الحادث المأساوي، في حين نجا البقية من الحادث بإصابات متفاوتة. ولحسن الحظ، لم تتأثر الأرض أو المباني المجاورة بالحادث، حيث أن الطائرة تحطمت في منطقة نائية.

تحقيقاً في الحادث كشف عن عدة عوامل قد تكون مسببة للحادث، منها مشاكل في الصيانة أو الأخطاء البشرية أثناء عملية الهبوط. وقد أدى هذا الحادث المأساوي إلى تشديد إجراءات السلامة في صناعة الطيران، ودفع بالشركات الجوية إلى الاستثمار في تحسين صيانة الطائرات وتدريب الطواقم، بهدف تجنب تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.