في الرابع من أكتوبر عام 1992، وعلى بعد مسافة من جزيرة أوركيد قبالة سواحل تايوان، شهدت شركة الطيران التايوانية حادثًا مأساويًا ألمّ بطائرة من طراز “Britten Norman BN-2A-26 Trislander”، مسجلة بالرقم B-11116. كانت الطائرة تقوم برحلة مجهولة الرقم، حيث كانت المسارات والتفاصيل الدقيقة للرحلة غير معروفة.
وفي اللحظات الأولى بعد إقلاع الطائرة، وعندما وصلت إلى ارتفاع 1500 قدم، تعرّضت لفشل في المحرك رقم 1، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها وانحرافها عن مسارها المخطط. بشكل مروع، انحدرت الطائرة واصطدمت بسطح البحر بقوة، حيث لم يكن هناك أي فرصة للنجاة للركاب السبعة من إجمالي العشرة الذين كانوا على متنها.
تم فقدان الطائرة واستدعاء فرق الإنقاذ البحري على الفور للبحث عن ناجين أو ضحايا، وقد عثر على بقايا الطائرة في موقع الحادث، وتم جمع الأدلة والتحقيق في سبب الحادث. تبين أن الفشل المفاجئ في المحرك الأول كان السبب الرئيسي وراء هذه الكارثة الجوية الفظيعة.
يعد هذا الحادث مثالًا مأساويًا على كيفية تأثير فشل المحركات في الطائرات، حيث يُظهر ضرورة دائمة للصيانة الجيدة والرصد المستمر لأي تغيرات في أداء المحركات والأجهزة الأخرى على متن الطائرة. ويظهر أيضًا أهمية تدريب طواقم الطيران على التعامل مع حالات الطوارئ بفعالية، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات سريعة وصائبة في مثل هذه الظروف القاسية، مع مراعاة سلامة الركاب والطاقم على حد سواء.
لمزيد من المعلومات يمكنك زيارة الرابط التالي:
حادث طائرة تايوان عام 1992