في يوم الخميس الموافق 22 يونيو 1989، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ بيرو، حيث تحطمت طائرة من طراز دي هافيلاند كندا دي إتش سي-5 دي بفالو، تابعة للقوات الجوية البيروفية، في منطقة قرب مدينة تارما في بيرو. كانت الطائرة في طريقها من سان رامون إلى كابتن ألفارينو عندما وقع الحادث المأساوي.
بلغ عدد الأشخاص على متن الطائرة 62 شخصًا، وبالأسف الشديد فإن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، حيث بلغ عدد الضحايا البشرية 62 شخصًا. لحسن الحظ، لم يصب أي شخص على الأرض بأذى جراء الحادث، حيث كانت الطائرة قد تحطمت في منطقة نائية بجبال الأنديز العالية.
تشير التقارير إلى أن سبب الحادث يعود إلى تحطم الطائرة على جبال الأنديز بسبب التحميل الزائد. فقد كانت الطائرة محملة بشكل زائد، مما أدى إلى عدم قدرتها على التحليق بشكل آمن واصطدامها بجانب جبلي في الطريق. هذا الحادث يجسد الخطر الذي يشكله تجاوز الحد الأقصى للحمولة على سلامة الطيران، ويبرز أهمية الامتثال للمعايير الأمانية الدولية في تشغيل وصيانة الطائرات.
تمثل هذه الكارثة الجوية حدثًا مأساويًا يجب أن يظل في الذاكرة كتذكير بأهمية السلامة الجوية وضرورة التزام الشركات الجوية والسلطات المختصة بالمعايير والإجراءات الأمنية لضمان سلامة ركاب الطائرات والعاملين في هذا القطاع الحيوي.