حادثة تحطم طائرة شركة بيدمونت في عام 1959 كانت من بين الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها ولاية فيرجينيا، حيث وقعت في منطقة واينزبرو. كانت الطائرة المعنية في هذا الحادث تابعة لشركة “بيدمونت إيرلاينز” وكانت تقوم برحلة بين واشنطن العاصمة ومدينة شارلوتسفيل في ولاية فيرجينيا.
الطائرة المتورطة كانت من طراز “دوغلاس دي سي-3″، والتي كانت تعتبر من الطائرات الشهيرة والمستخدمة على نطاق واسع في تلك الفترة. وقد كان على متن الطائرة 27 راكبًا، وكان من بينهم طاقم الطائرة، والذين بلغ عددهم 3 أفراد.
وفي الساعة 20:40 من تاريخ 30 أكتوبر 1959، خلال عملية الهبوط باستخدام نظام الهبوط الأدق (ILS) إلى مطار شارلوتسفيل، تعرضت الطائرة لحادث تحطم مأساوي أسفر عن مصرع 26 شخصًا من الركاب وأفراد الطاقم. تبين أن سبب الحادث كان خطأ في الملاحة، حيث حدث تغيير في المسار الجانبي الذي لم يتم اكتشافه وتصحيحه من خلال إجراءات الطيران بالأدوات الدقيقة.
وفي تقرير للحادث، تم ذكر أن الطيار الرئيسي للطائرة قد تعرض لانهيار عقلي خلال الرحلة، مما قد يكون أحد العوامل التي ساهمت في الحادث. واستمرت عمليات البحث والإنقاذ لمدة 36 ساعة قبل أن يتم انتشال الناجي الوحيد من موقع الحادث.
يعد هذا الحادث تذكيرًا بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة الجوية وضرورة التأكد من مطابقتها في كل تحليق، بما في ذلك استخدام تقنيات الملاحة الدقيقة والتأكد من صحة حالة طاقم الطائرة.