حادث تحطم الطائرة رقم 702 التابعة لشركة الطيران فونيكس في تاريخ 21 ديسمبر 1994 في مدينة كوفنتري بإنجلترا يُعتبر من بين الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها تلك الفترة. الطائرة الضحية في هذا الحادث كانت طراز بوينغ 737-2D6C، والتي كانت تحمل الرقم التسلسلي 7T-VEE ورقم الإنتاج 20758/322.
في ذلك اليوم البائس، كانت الطائرة متجهة من شرق ميدلاندز إلى كوفنتري، وكانت تقل خمسة أشخاص على متنها. ومع أن عدد الركاب كان قليلاً، إلا أن مصيرهم كان محتوماً بسبب سلسلة من الأحداث الغير ملموسة.
تفاجأت الطائرة بحاجة للقيام بعملية “استرجاع” (go-around)، وهي عملية يقوم فيها الطيار بإعادة الطائرة إلى الهبوط بعد محاولة فاشلة للهبوط الأولية. ولكن في هذه الحالة، لم تكن الظروف مواتية، حيث اصطدمت الطائرة ببرج نقل كهرباء بعد الاسترجاع، مما أدى إلى تحطمها بشكل مأساوي.
كانت النتيجة المروعة حيث لقي جميع الأشخاص على متن الطائرة مصرعهم، بل وكانت الأضرار محدودة على الأرض ولم تؤدِ إلى وفيات فيها. وقد تم تحديد سبب الحادث على أنه ناتج عن خطأ بشري، حيث فشل الطيار في التعامل مع الظروف الجوية الصعبة بشكل صحيح أثناء محاولته الثانية للهبوط، مما أدى إلى اصطدام الطائرة بالبرج.
هذا الحادث يذكرنا دائماً بأهمية التدريب الجيد لطواقم الطيران وضرورة التصرف السليم في الظروف الجوية الصعبة، حيث يكمن في ذلك أحياناً الفارق بين الحياة والموت. وعلى الرغم من تكرار هذه الدروس، يبقى الحذر والتأكد من تطبيقها أمراً حيوياً لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات في كل رحلة جوية.