في تاريخ 18 نوفمبر 1930، وقعت واحدة من الكوارث الجوية الفادحة التي تجسدت في تحطم طائرة بوينغ 40 تابعة لشركة PacifiAir Transport في جبال تيتشاشابي بولاية كاليفورنيا. كانت الطائرة متجهة من بوربانك، كاليفورنيا إلى أوكلاند، كاليفورنيا، في رحلة كانت تعتبر عادية في الوقت الذي لم يكن فيه الطيران التجاري مثلما هو عليه اليوم.
كانت الظروف الجوية عنيفة، حيث كانت تتساقط الثلوج بكثافة، وهذا ما جعل رحلة الطائرة في خطر. بالرغم من ذلك، فقد قرر الطاقم القيام بالرحلة والتحليق عبر هذه الظروف الصعبة. ومع ارتفاع الطائرة إلى ارتفاع يبلغ 4500 قدم، وجدوا أنفسهم مواجهين لمأساة لا توصف.
لم يتمكن الطاقم من الاحتفاظ بالسيطرة على الطائرة في ظل تلك الظروف الجوية القاسية، حيث اصطدمت الطائرة بواجهة جبلية بقوة هائلة. وبالتالي، فإن النتيجة الفاجعة كانت وفاة جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، وهم ثلاثة أفراد، دون أن يتم الإبلاغ عن وجود أي ناجين.
يعكس هذا الحادث المروع الأهمية القصوى لأخذ الظروف الجوية بجدية في عمليات الطيران، وضرورة اتخاذ القرارات الحكيمة والمبنية على التحليل الدقيق للمعلومات المتاحة. وقد أدى تجاهل هذه الظروف الجوية السيئة إلى نتائج كارثية، وخسارة أرواح بشرية لا يمكن تعويضها.