في يوم السابع والعشرين من يناير عام ١٩٧٢، تعرضت إحدى رحلات الطيران التابعة لشركة “Lineas Aéreas la Urraca” لحادث مأساوي في القرب من مدينة فونزا في كولومبيا. كانت الرحلة المتجهة من بوغوتا إلى سان أندريس، وكانت تستخدم طائرة من طراز فيكرز فيسكاونت ٨٣٧ تحمل الرقم التسلسلي HK-١٣٤٧ ورقم الهوية الفنية ٤٤٢.
كان على متن الطائرة ما مجموعه عشرون شخصًا، ولكن الحادث أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية عشرين فردًا، بينما لم تتأثر الأرض بالحادث. تحطمت الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها من بوغوتا، وذلك جراء وقوع انفجار على متنها.
تعد هذه الكارثة من بين الحوادث الجوية الفادحة التي شهدتها تاريخ الطيران في كولومبيا، حيث ألقت بظلالها على عالم الطيران وأحدثت صدمة واسعة النطاق في البلاد. تحققت الجهات المعنية في الأسباب الدقيقة للحادث والتي أظهرت أن الانفجار على متن الطائرة كان سببه الرئيسي في وقوع الحادث، وقد أثارت هذه النتيجة مخاوف وتساؤلات حول سلامة وصيانة الطائرات وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية أكثر فعالية لضمان سلامة الركاب والطواقم على متن الطائرات.
وبهذا الحادث، أضافت هذه الكارثة إلى سجل الحوادث الجوية التي هزت العالم، وأثبتت الضرورة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة والصيانة في صناعة الطيران، وذلك لتجنب تكرار مثل هذه الفاجعة في المستقبل.