في يوم 11 مارس 1951، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ هونغ كونغ، حيث تحطمت طائرة دوغلاس دي سي-4 تابعة لشركة باسيفيك أوفرسيز إيروايز (Pacific Overseas Airways)، وذلك على جبل بوتلر في هونغ كونغ. الطائرة كانت في رحلة داخلية، لكنها لم تتمكن من البقاء في الجو لفترة طويلة بعد إقلاعها، إذ تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها.
وفي التفاصيل، كانت الطائرة من طراز دوغلاس دي سي-4، والتي كانت واحدة من الطائرات الشهيرة في تلك الفترة لخدمتها الجوية الموثوقة والمواصفات الفنية الجيدة. تحمل الطائرة الرقم التسلسلي 10396 ورقم التسجيل HS-POS. وكانت الطائرة تقل 24 شخصاً على متنها، ولكن الجميع لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي، حيث لم ينج من الركاب أحد.
حسب التحقيقات، يعود سبب الحادث إلى خطأ من قبل الطاقم الطائرة. فقد قام الطيار بإقلاع الطائرة وفقًا لقواعد الطيران بالرؤية المرئية (VFR)، ولكنه فقد الاتصال البصري مع سطح الأرض بعد فترة قصيرة من الإقلاع، مما دفعه إلى محاولة العودة إلى الإجراءات الطيران بالأجهزة (IFR) بعد فوات الأوان، حيث كانت الطائرة قد اقتربت بالفعل من الجبال. لم يكن بمقدور الطاقم تجنب الاصطدام بالتضاريس الجبلية بسبب التأخير في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب الخطر.
تم تسجيل هذه الطائرة باسم “مدينة آيوديا”، ولكنها أصبحت جزءًا من تلك القصة المأساوية التي أدت إلى وفاة جميع من كانوا على متنها. وتعتبر هذه الكارثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الالتزام بقواعد الطيران والإجراءات الأمنية المعتمدة لضمان سلامة الركاب والطاقم على متن الطائرات.