في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 1940، شهدت السماء فوق مقاطعة لوفيتسفيل في ولاية فيرجينيا حادثة تحطم مروعة ألمت بطائرة من طراز دوغلاس دي سي-3 تابعة لشركة “بنسلفانيا سنترال للطيران”، وكانت الطائرة تقوم برحلة رقم 19 على مسار يمتد من واشنطن العاصمة إلى ديترويت.
كان على متن الطائرة 25 شخصًا، ولكن الحادث أسفر عن وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 25 شخصًا أيضًا، دون أن يلحق أي ضرر بالأرض أو الأشخاص على الأرض.
وفقًا للتحقيقات الأولية، كانت الطائرة تعبر عاصفة رعدية شديدة وتعرضت لتقلبات جوية عنيفة، مما أدى إلى انقلابها وانحدارها بسرعة نحو الأرض بالقرب من جبل شورت هيل. ومن المرجح أن يكون سبب الحادث هو تعرض الطائرة لظاهرة الرياح المتغيرة بسرعة “ويندشير”. ومن القضاة الذين فقدوا حياتهم في هذا الحادث الفظيع السيناتور الأمريكي إرنست لوندين من ولاية مينيسوتا.
تشير التقارير إلى أن الطيارين فقدوا السيطرة على الطائرة بسبب صاعقة رعدية قوية ضربت الطائرة في الجو، مما أدى إلى تعطيلهم وفقدان السيطرة. وكانت أدوات التحقيق في حوادث الطيران محدودة جدًا في تلك الفترة، مما جعل من الصعب تحديد السبب الدقيق للحادث، لكن يبدو أن احتمالية تعرض الطائرة لظاهرة الويندشير كانت الأكبر في ذلك الوقت.
تعتبر هذه الحادثة من بين الحوادث المأساوية التي شهدتها صناعة الطيران في تلك الفترة، وأسفرت عن فقدان أرواح بشرية ثمينة وإلحاق خسائر كبيرة بالشركة وأسر الضحايا. وتظل تلك اللحظة محفورة في ذاكرة الطيران كتذكير بأهمية السلامة وضرورة الحذر والتقدم التكنولوجي المستمر في تحسين إجراءات السلامة الجوية.