في يوم الخميس، الموافق للسادس عشر من شهر مارس عام 1978، تعرَّضت إحدى الكوارث الجوية المأساوية التي أرقت العالم، حيث وقع حادث تحطم طائرة في منطقة فراستسا ببلغاريا. كانت الطائرة تابعة لشركة “بلكان بلغاريا للطيران”، وكانت في رحلة قادمة من العاصمة البلغارية صوفيا متجهة إلى العاصمة البولندية وارسو.
وكانت الطائرة المتورطة في هذه الكارثة من طراز توبوليف TU-134، مع رقم التسجيل LZ-TUB، ورقم الهيكل 8350501. وكان على متنها ما يُقدر بحوالي 73 راكبًا، وبالأسف الشديد، فإن جميع من كانوا على متنها – بما في ذلك الطاقم والركاب – لقوا مصرعهم، حيث بلغت حصيلة الضحايا البشرية 73 شخصًا، دون وقوع أي خسائر بين السكان الأرضيين.
وفقًا للتقارير الرسمية، فإن الطائرة تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها، ولم يتم تحديد الزمن بالضبط. حيث تعرضت الطائرة لحالة طارئة غير مُحددة خلال مرحلة صعودها بعد الإقلاع، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليها تمامًا، وبالتالي تحطمها بقوة شديدة.
تلقى الحادث اهتمامًا كبيرًا من قِبَلِ السلطات المختصة ووسائل الإعلام العالمية، حيث باشرت فرق الإنقاذ والبحث والتحقيق في ملابسات الحادث على الفور. ومن المهم للغاية فهم سبب هذا الحادث الأليم، وذلك لتعزيز سلامة الطيران في المستقبل وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية.
بينما تواصلت التحقيقات، انعكست أصداء هذا الحادث المأساوي على صناعة الطيران والسلامة الجوية، مما دفع بالجهود الرامية لتعزيز قواعد السلامة وتحسين الإجراءات والتدابير الوقائية في جميع أنحاء العالم.
إن تاريخ هذا الحادث المروع يبقى حافلاً بالدروس والعبر، مشيرًا إلى أهمية البحث المستمر والتحسين المستمر في مجال السلامة الجوية، وذلك لحماية حياة الركاب والطواقم وضمان سلامة رحلات الطيران في المستقبل.