حادث تحطم طائرة في منطقة قرب مدينة كيتشيكان بولاية ألاسكا، الذي وقع في السادس عشر من أغسطس عام 2007، يمثل حدثاً مأساوياً تخللته سلسلة من الأحداث المأساوية والقرارات الخاطئة. في هذا الحادث، كانت الطائرة المعنية هي طائرة نوع “دي هافيلاند كندا دي إتش سي-2 بيفر” تابعة لشركة SeaWind Aviation.
خلال رحلة تجوال، وعلى متن الطائرة كانت تقل عشرة أشخاص، حيث كانت الهدف من الرحلة الاستمتاع بجمال المناظر الطبيعية المحيطة بالمنطقة. ومع أن الطائرة كانت تعبر عن معايير السلامة، فإن الظروف الجوية كانت غير مواتية في تلك اللحظة، حيث كانت الرياح قوية في المنطقة.
وفي محاولة للهبوط، اصطدمت الطائرة بشجرة على بعد حوالي 200 قدم من الشاطئ. وفقًا للتحقيقات، كانت قرارات الطيار وخططه غير كافية وغير سليمة. بدلاً من اتخاذ القرار الأمثل بالبحث عن مكان للهبوط آمن بالقرب من الشاطئ، فضّل الطيار التوجه نحو الداخل الآمن للخليج، وهو اتجاه لم يجربه من قبل.
وفي محاولة لتغيير اتجاه الطائرة، تعرضت الطائرة لتيار هابط، مما حال دون ارتفاعها فوق التضاريس المتقدمة وتسبب في ارتطامها بالأرض على ارتفاع يقدر بنحو 60 قدمًا. وبالتالي، أسفرت هذه السلسلة من القرارات الخاطئة والظروف الجوية السيئة عن وفاة ستة أشخاص كانوا على متن الطائرة.
يعد هذا الحادث تذكيرا مريرا بأهمية اتخاذ القرارات السليمة والتخطيط الجيد قبل الطيران، وضرورة الانتباه إلى الظروف الجوية وعوامل الطبيعة قبل القيام بأي رحلة جوية، حيث يمكن أن يكون تجاهل هذه العوامل قاتلًا بالنسبة للطيارين وركاب الطائرات على حد سواء.