في يوم الرابع عشر من شهر فبراير عام 1991، وقعت واحدة من أكثر الكوارث حزنًا في تاريخ الطيران عندما تحطمت طائرة دي هافيلاند كندا DHC-6 توين أوتر 300 بالقرب من تايشا في الإكوادور. كانت الطائرة تابعة للقوات الجوية الإكوادورية وكانت في رحلة من ماكاو إلى تايشا. وفقًا للسجلات، كان على متن الطائرة 22 شخصًا.
الحادث وقع عندما اصطدمت الطائرة بجانب جبل باسو ماكونا على ارتفاع 5000 قدم في منطقة غابية في شرق الإكوادور، وذلك في ظروف جوية سيئة. تحطمت الطائرة في الموقع، وكان النتيجة الفظيعة أن جميع الأشخاص الـ 22 الذين كانوا على متنها لقوا حتفهم في الحادث.
تحقيقات التحطم كشفت أن الأحوال الجوية السيئة كانت لها دور كبير في وقوع الحادث. كانت المنطقة التي وقع فيها الحادث تعرف بأنها منطقة غابات كثيفة، مما جعل من الصعب على الطاقم التحكم في الطائرة في ظل تلك الظروف الجوية السيئة. تمثلت المشكلة أيضًا في طبيعة التضاريس الوعرة والمعقدة في تلك المنطقة، مما جعل من الصعب على الطاقم تفادي الاصطدام بالجبال.
هذا الحادث يظل علامة محزنة في تاريخ الطيران الإكوادوري، ويعتبر تذكيرًا قاسيًا بأهمية تقديم التدريب الجيد لطواقم الطيران وضرورة الالتزام بمعايير السلامة الجوية في جميع الأوقات، خاصةً عند التعامل مع ظروف جوية صعبة وتضاريس تحتاج إلى انتباه إضافي وحذر.