يعتبر حادث تحطم الطائرة رقم 973 الذي وقع في الرابع والعشرين من نوفمبر عام 1948 في مدينة فيهاري بباكستان من بين الحوادث الجوية التي خلفت أثرًا مدمرًا. في تلك اللحظة الفاصلة بعد إقلاع الطائرة وصعودها إلى ارتفاع 7,000 قدم، تحولت رحلتها إلى مأساة حيث بدأت الطائرة تتدحرج في السماء متراقصة بالدخان قبل أن تنحدر بشكل مروع وتحطم بألسنة اللهب.
كانت الطائرة المنكوبة من طراز دوغلاس DC-3، وكانت تعمل ضمن رحلة جوية كان مقررًا أن تربط بين مدينتي كراتشي ولاهور. ومع أن على متنها 21 راكبًا، إلا أن الكل أصبحوا ضحايا هذه الكارثة، حيث لم ينج أي منهم، بينما لم تتعرض الأرض لأي أضرار بسبب الحادث.
بعد التحقيق في الحادث، تبين أن سبب الكارثة يعود إلى خطأ فادح في الصيانة، حيث تم إغفال ضاغط التغليف (الواشرة) على مصفاة الوقود للمحرك الأيسر، مما أدى إلى تسرب الوقود على أنظمة الإشعال، مما تسبب في نشوب حريق نفطي شديد الاندلاع انتقل بسرعة إلى خزانات الوقود الرئيسية للمحرك الأيسر.
إن هذا الحادث يبرز أهمية الصيانة الدورية والدقيقة للطائرات، وضرورة الالتزام بأعلى معايير السلامة لضمان سلامة الركاب والطواقم والأشخاص على الأرض. وقد أدى تجاهل هذه الإجراءات إلى فقدان العديد من الأرواح البريئة وتحطيم الأمال والأحلام في لحظة من اللحظات.