في الثاني من يونيو عام 1996، وقع حادث طائرة مأساوي بالقرب من مدينة بويرتو بلاتا في جمهورية الدومينيكان، حيث كانت الطائرة تقوم برحلة من بويرتو بلاتا إلى غاندر. الطائرة الضحية في هذا الحادث كانت من طراز بوينغ B-757-225، والتي كانت تشغلها شركة Alas Nacionales، حيث كانت الطائرة مستأجرة من شركة Birgen Air.
مع مغادرة الطائرة المطار، وبعد وقت قصير من إقلاعها، واجهت مشكلة فنية أساسية أدت إلى تحطمها في المحيط الأطلسي على بعد 21 كيلومترا شمال بويرتو بلاتا. السبب الرئيسي للحادث كانت قراءات السرعة الجوية الخاطئة نتيجة انسداد أنبوب بيتوت (Pitot tube)، حيث كانت القراءات تشير إلى سرعة أعلى من السرعة الفعلية للطائرة، مما دفع طاقم الطائرة إلى تخفيض الطاقة وبالتالي حدوث تمهيد للانحدار (Stall).
للأسف، فشل طاقم الطائرة في التعرف على تنبيهات الطائرة التي تشير إلى اقتراب الانحدار، حيث لم يتعرفوا على تنبيهات اهتزاز العمود التحكم كمؤشر لانحدار محتمل. وبالتالي، فشلوا في تنفيذ الإجراءات اللازمة لاستعادة التوازن والرفع من الانحدار.
تكمن جرعة الألم في هذا الحادث في فقدان الحياة لجميع من كانوا على متن الطائرة، حيث بلغ عددهم 189 راكبا دون وجود أي ناجين. الحادث يظل علامة مأساوية في تاريخ الطيران، ويسلط الضوء على أهمية تدريب الطواقم على التعامل مع المواقف الطارئة وتفادي الأخطاء الفنية التي يمكن أن تؤدي إلى كوارث مميتة مثل هذه.