في تاريخ 19 سبتمبر 1989، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران، عندما تحطمت طائرة من طراز ماكدونيل دوغلاس دي سي-10-30، تابعة لشركة النقل الجوي “يونيون ديز ترانسبورتيز أيرينس”، رحلة رقم 772، أثناء رحلتها من العاصمة التشادية نجامينا إلى العاصمة الفرنسية باريس. تحطمت الطائرة في منطقة قرب بلما في النيجر.
كانت الطائرة تقل 171 شخصًا على متنها، وكانت النتيجة المأساوية لهذا الحادث هي وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 171 شخصًا. كانت الطائرة تحلق على ارتفاع 35،000 قدم (FL 350)، وبعد مرور 46 دقيقة فقط من إقلاعها، حدث انفجار هائل في حاوية موجودة في مكان 13-R في الجزء الأمامي من مؤخرة الطائرة في مقصورة الشحن.
تفككت الطائرة بشكل كامل بعد الانفجار وتحطمت في الصحراء، حيث لم تبقَ منها سوى أشلاء متناثرة على مدى شاسع. تبين فيما بعد أن رجلاً كونغوليًا كان قد تسلل على متن الطائرة في مدينة برازافيل ونزل في نجامينا، كان يُعتقد أنه هو من قام بتفجير القنبلة التي أدت إلى الكارثة الفظيعة هذه.
هذا الحادث أثار صدمة وحزنًا عميقًا على الصعيدين الوطني والدولي، وأثر بشكل كبير على صناعة الطيران وسلامة السفر الجوي. تمثل هذه الكارثة تذكيرًا مأساويًا بأهمية تعزيز إجراءات الأمن في المطارات وتحسين تقنيات الكشف عن المتفجرات لضمان سلامة ركاب الطائرات وطواقمها في المستقبل.