في يوم 24 فبراير 1973، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فظاعة في تاريخ الطيران، حيث تحطمت طائرة إيليوشين IL-18 تابعة لشركة الطيران السوفيتية “أيروفلوت” بالقرب من مدينة لينينغراد في روسيا. الرحلة كانت في طريقها لتنفيذ مهمة ما قبل التشغيل، ولكن للأسف، لم يتم لها التحليق بسلام.
الطائرة كانت تقل على متنها 79 راكباً، وللأسف الشديد، لم ينج أي منهم، حيث بلغت حصيلة الضحايا في الحادث 79 قتيلاً. وقد كانت المأساة لا تقتصر فقط على ضحايا الرحلة، بل شملت أيضًا الأرض، حيث تحطمت الطائرة بشكل مروع دون أن تترك نجاة لأي من ركابها.
تشير التقارير إلى أن الطائرة دخلت في حالة دوامة مفاجئة ومروعة قبل أن تندفع باتجاه الأرض بشكل حاد، مما أدى إلى تحطمها بقوة هائلة. وقد تسببت هذه الظروف الجوية الغير مستقرة والمفاجئة في فقدان السيطرة على الطائرة، وعلى الرغم من جهود الطاقم الطيران لاستعادة السيطرة، إلا أنهم لم يكونوا قادرين على تجنب الكارثة القادمة.
تم إرسال فرق الإنقاذ على الفور إلى موقع الحادث للبحث عن ناجين والتعامل مع الضحايا والبحث عن أي أسباب محتملة للتحطم. وبعد التحقيقات الدقيقة، تم الاتفاق على أن سبب الحادث يعود إلى فقدان السيطرة على الطائرة بسبب دخولها في حالة دوامة غير قابلة للاسترداد.
يعتبر هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بخطورة تأثير الظروف الجوية السيئة وضرورة ضرورة توفير التدريب اللازم والمعدات الحديثة لطواقم الطيران لضمان سلامة الرحلات الجوية ومنع وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.