حادث تحطم الطائرة في إيفانزفيل، إنديانا، الذي وقع في 13 ديسمبر 1977، يعتبر واحدًا من الحوادث الجوية المأساوية التي شهدتها تلك الفترة، حيث تسبب في وفاة جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 29 شخصًا، دون وجود أي ناجين على متنها، كما لم يكن هناك أي خسائر في الأرواح على الأرض.
الطائرة الضحية في هذا الحادث كانت تابعة لشركة الطيران الوطنية “ناشونال جيت سيرفيسز إنك.” وكانت تقوم برحلة رقم 216 من مدينة إيفانزفيل إلى ناشفيل. الطائرة المتورطة كانت من طراز دوغلاس دي سي-3، وكانت مسجلة برقم N51071 ورقم التصنيع 4837.
تشير التقارير إلى أن الحادث وقع أثناء عملية الإقلاع بينما كانت الطائرة تواجه ظروف جوية سيئة بسبب الأمطار والضباب. وقد أظهرت التحقيقات أن هناك قفل تم وضعه على زوج من الأجزاء المحورية للطائرة، وهي الجناح والمنظر الخلفي، وهو ما جعل من الصعب بشكل كبير الميلان خلال عملية الإقلاع. وتمت محاولة إقلاع الطائرة مع وجود هذه القفلات، بالإضافة إلى وجود مركز ثقل خلفي غير مناسب.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحميل الأمتعة بشكل غير صحيح مما أدى إلى تحول مركز الثقل إلى الخلف، وهو ما تسبب في ارتفاع أنف الطائرة بشكل فوري بعد الإقلاع، ودخولها منطقة الأوامر المعكوسة التي لم يتمكن الطيار من التعامل معها بنجاح.
يعد هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية الالتزام بمعايير السلامة الجوية وضرورة التأكد من سلامة الطائرة وتوزيع الحمولة بشكل صحيح قبل كل رحلة. كما يجب أن يكون التدريب الجيد لطواقم الطيران والاستعداد للتعامل مع أي ظروف جوية غير مواتية من أولويات الشركات الجوية والسلطات المختصة.