تحطم طائرة أيروفلوت في روسيا

في العشرون من مارس عام 1979، وعلى بعد موقع يقع في تشاردزهو، روسيا، شهدت السماء حادثة مروعة ألمت بطائرة تابعة لشركة “أيروفلوت” الروسية، وكانت تحمل على متنها 29 شخصاً. كانت هذه الرحلة التي لا تحمل رقماً محدداً تستخدم طائرة من طراز “ياكوفليف ياك-40″، تحمل تسجيل CCCP-78390.

حينها، لم يكن أحد يتوقع الكارثة التي ستحل بهم. فالطائرة كانت في طريقها، ربما بالقرب من الهبوط أو على مقربة منه، عندما تعرضت لظاهرة خطيرة تعرف بـ”التيار الدوامي للتحليق” الذي نجم عن هليكوبتر آخر. وكانت النتيجة وخيمة، إذ تحطمت الطائرة بشكل مأساوي، وقد لاقى جميع من كانوا على متنها حتفهم، إذ بلغ عدد الوفيات 29 شخصاً، دون أن تسفر الحادثة عن أي خسائر بشرية على الأرض.

يتضح من تفاصيل الحادثة أن الطائرة قد دخلت في “التيار الدوامي للتحليق” الذي أحدثه هليكوبتر آخر، وهذا الظرف الجوي الخطير هو ما أدى إلى فقدان السيطرة وتحطم الطائرة. ومن الواضح أن هذه الحادثة لم تكن نتيجة لخلل فني في الطائرة نفسها، بل كانت نتيجة لظروف جوية غير ملائمة وتداخل مؤسف بين حركة الطائرات في الجو.

وبهذه الطريقة، انقضت حياة الركاب وطاقم الطائرة في لحظة مأساوية، تاركة وراءها حزناً وألماً في قلوب أحبائهم ومحبيهم. تظل هذه الحادثة تذكيراً مؤلماً بأهمية الحذر والتأني في التحليق، وبضرورة الحفاظ على مسافات آمنة بين الطائرات لتجنب مثل هذه الكوارث الجوية المأساوية.