في يوم 12 نوفمبر 1957، وفي تمام الساعة 13:12 بالتوقيت المحلي، وقع حادث تحطم طائرة في مدينة أوزاميس بالفلبين. كانت الطائرة تابعة لشركة الطيران الفلبينية (Philippine Air Lines). الرحلة كانت متجهة من أوزاميس إلى باغاديان، وكانت تستخدم طراز de Havilland Canada DHC-3 Otter.
وفقًا للتقارير، فإن الطائرة كانت تحمل 12 شخصًا على متنها. وقد أسفر الحادث عن وفاة اثنين من الركاب، دون وقوع أي إصابات في الأرض. تبين أن الطائرة قد تعرضت لانخفاض مفاجئ في الطيران (المعروف بـ”الانحدار”) أثناء عملية الإقلاع، مما أدى إلى اصطدامها بالأشجار.
وتشير التحقيقات إلى أن السبب وراء الانحدار المفاجئ كان يعود إلى محاولة الطيار الصعود بشكل حاد مباشرة بعد بدء عملية الإقلاع، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة في ارتفاع منخفض. وقد ساهمت عدة عوامل في وقوع هذا الحادث، بما في ذلك التحميل غير الصحيح للطائرة، والرياح العاصفة السائدة وارتفاع درجات الحرارة في الجو.
هذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الاحترافية والدقة في عمليات التحميل والطيران، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة الظروف الجوية المتغيرة وتأثيرها على سلامة الطيران. وقد يكون درسًا قاسيًا لصناعة الطيران بخصوص أهمية الالتزام بإجراءات السلامة والتدريب الجيد للطيارين في التعامل مع الظروف غير المستقرة.