في يوم السادس عشر من سبتمبر عام 1984، شهدت مدينة أوبول بولندا حادثة مأساوية تمثلت في تحطم طائرة من طراز أنتونوف An-2T التابعة لشركة APRL أثناء عرض جوي. كانت الطائرة تحمل رقم تسجيل SP-AMK ورقم التصنيع 1G168-04. وفقًا للتقارير، فإن الحادث وقع أثناء عملية الإقلاع، حيث كانت الطائرة محملة بحمولة زائدة تجاوزت الحدود الآمنة، مما أدى إلى فشل عملية الإقلاع وانحراف الطائرة عن مسارها المخطط.
كان على متن الطائرة 26 شخصًا، ومن بينهم للأسف 11 شخصًا فقط نجوا من هذه الكارثة، في حين فقد 11 آخرين حياتهم في الحادث. لم يتضرر أي من الأشخاص على الأرض جراء الحادث.
يعتبر هذا الحادث مأساويًا للغاية، حيث تجسد بشكل مروع العواقب الخطيرة لتحميل الطائرات بحمولة زائدة تفوق القدرة القصوى المحددة لها. فالحوادث الناجمة عن تحميل الطائرات بشكل زائد تعد من أكثر الحوادث فتكًا وخطورة، حيث يتعرض الطيارون والركاب لمخاطر جسيمة عندما تتجاوز الحمولة المسموح بها، مما يؤدي إلى فقدان التحكم في الطائرة وحدوث الحوادث الجوية المأساوية.
رغم مرور الزمن على هذا الحادث، فإنه يبقى تذكيرًا مؤلمًا بضرورة الالتزام بالمعايير الأمانية الصارمة في صناعة الطيران، وضرورة اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة الركاب والطواقم الطائرة، بما في ذلك ضبط حمولة الطائرة والتأكد من عدم تجاوزها للحدود المسموح بها.