في يوم السابع عشر من أكتوبر عام 1956، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية فتكًا في تاريخ الطيران التجاري، حيث شهدت سماء ألاسكا حادثًا مأساويًا أودى بحياة جميع من كانوا على متن الطائرة. كانت طائرة من طراز Stinson AT-19، مسجلة برقم N 79069، تابعة لشركة الطيران ألاسكا، رحلة رقم 701، متجهة من أونالاكليت إلى نوم، تحطمت في الساعة السادسة والخمس والعشرين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، بالقرب من مدينة نوم.
كان على متن الطائرة خمسة أفراد، لكن الحادث أسفر عن وفاتهم جميعًا، دون أي نجاة، حيث لم يكن هناك أي ناجين بين ركاب الطائرة. ولحسن الحظ، لم يؤثر الحادث على الأرض أو يتسبب في أضرار بشرية أخرى، حيث كانت الطائرة تحطمت بعيدًا عن المناطق السكنية.
وفقًا للتقارير، فإن سبب الحادث يعود إلى سوء اتخاذ القرار من قبل الطيار، الذي قرر المضي في الرحلة بالرغم من الظروف الجوية السيئة وتغير الضوء الطبيعي، مما جعل من الصعب عليه الحفاظ على السيطرة الكاملة على الطائرة. استمر الطيار في الطيران حتى فقد السيطرة على الطائرة تمامًا، مما أدى إلى ارتطامها بالأرض وتحطمها.
تعتبر هذه الكارثة واحدة من الحوادث الجوية التي أثرت بشكل كبير على صناعة الطيران، حيث دفعت بتحسينات جوهرية في مجالات مثل سلامة الطيران وتحسين تدريب الطيارين وتحسين الرصد الجوي، بهدف تجنب وقوع مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.