في العشرين من أكتوبر عام 1917، وقع حادث تحطم مأساوي لإحدى الطائرات العسكرية التابعة للبحرية الألمانية في قرب مدينة لونيفيل في فرنسا. كانت الطائرة المتورطة هي زيبلين L-44، وهي من الأمثلة البارزة للطائرات الهوائية في تلك الحقبة. تم تسجيل هذا الحادث في تاريخ الطيران كواحد من الأحداث المأساوية التي واجهتها الحروب العالمية، وقد خلف خسائر بشرية جسيمة.
في تمام الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة صباحًا، كانت الزيبلين L-44 تحلق في سماء فرنسا، إلا أن مصيرها انقلب بشكل مأساوي. وفقًا للتقارير، تعرضت الطائرة العسكرية الألمانية لهجوم من قبل النيران المضادة الفرنسية، مما أدى إلى إسقاطها من ارتفاعها في سماء لونيفيل.
كانت الطائرة تقل على متنها طاقم عسكري مؤلف من 18 فردًا، إلا أن الحادث تسبب في وفاة جميع الركاب، حيث بلغ عدد الضحايا البشرية 18 شخصًا. لم يُبلغ عن وقوع أي إصابات بين المدنيين على الأرض، حيث لم تتعرض الطائرة للهبوط في منطقة سكنية أو مأهولة بالسكان.
بعد وقوع الحادث المأساوي، قامت السلطات الفرنسية بفتح تحقيق فوري لتحديد أسباب الحادث، وتبين في نهاية المطاف أن الطائرة تعرضت لإطلاق نيران من قبل الدفاعات الجوية الفرنسية، مما أدى إلى تدميرها ووفاة جميع من كانوا على متنها.
تعد هذه الحادثة من بين العديد من الأحداث الفاصلة في تاريخ الحروب العالمية، حيث تبرز أهمية الهجمات الجوية ودور الدفاعات الجوية في تلك الفترة. كما أنها تذكير مؤلم بتكلفة الصراعات العسكرية على الأفراد والمجتمعات على حد سواء، سواء كانوا في الخدمة العسكرية أو المدنيين العاديين.