في السابع عشر من أكتوبر عام 1913، وقع حادث تحطم مأساوي لإحدى الطائرات الهوائية قرب جوهانيستال في ألمانيا، وهو حادث يعود للتاريخ القديم لتطوير الطيران. كانت تلك الطائرة من نوع “زيبلين L-2″، وهي طائرة هوائية من فئة البالونات التي كانت تستخدمها القوات البحرية الألمانية في ذلك الوقت. الطائرة كانت تقل على متنها ثلاثين فرداً، ولكن الحادث أدى إلى وفاة جميع من كانوا على متنها.
وفقًا للتحقيقات، فإن الحادث ناتج عن حدوث انفجار مروع نجم عن اشتعال غاز الهيدروجين المستخدم في الطائرة. وتعود أسباب الانفجار إلى تسرب الغاز أثناء عملية تهوية الطائرة، حيث تم شفط كمية من غاز الهيدروجين المتسرب إلى محرك الطائرة الأمامي، مما أدى إلى اشتعاله وتفجير الطائرة في الجو على ارتفاع يصل إلى حوالي 3000 قدم.
تلك اللحظة المأساوية شهدت اندلاع حريق هائل استمر لفترة طويلة، مما أدى إلى تدمير الطائرة بالكامل وموت جميع ركابها وطاقمها. ولم يكن هناك أي نجاة بالنسبة للمسافرين أو الأفراد الذين كانوا على الأرض، حيث لم يبلغ عن وقوع إصابات على الأرض جراء الحادث.
إن هذا الحادث يظل علامة مظلمة في تاريخ الطيران، حيث يسلط الضوء على مخاطر استخدام الهيدروجين كوسيلة للطيران والتحذير من أهمية اتخاذ إجراءات أمنية صارمة لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل.