في تاريخ 29 ديسمبر 1972، وعلى متن رحلة رقم 401 التابعة لشركة Eastern Air Lines، والتي كانت تقوم برحلة من مدينة نيويورك إلى ميامي، وقع حادث مأساوي في حديقة إيفرجليدس الوطنية في فلوريدا. كانت الطائرة المعنية هي من طراز لوكهيد إل-1011 ترايستار1، وكانت مسجلة برقم N310EA ورقم السلسلة 1011.
كان على متن الطائرة 176 شخصًا، ومن بينهم كان هناك 103 ضحايا، دون وقوع أي إصابات بين الأشخاص على الأرض. يُعتقد أن سبب الحادث يعود إلى تشتت انتباه الطاقم بسبب مشكلة في عجلات الهبوط، حيث كانوا يحاولون استبدال ضوء الهبوط أثناء وجود الطائرة في وضعية الطيران التلقائي وفي دائرة محتجزة. وفيما كان القبطان يقوم بالنهوض للمساعدة، دفع بشكل غير مقصود على المقود مما أدى إلى فصل وضعية الطيران التلقائي. ونتيجة لذلك، بدأت الطائرة بالهبوط تدريجياً دون وجود أي مرجع أرضي، وتحت ظروف الليل، مما أدى في النهاية إلى تحطمها في إيفرجليدس على بعد 18.7 ميلاً إلى الغرب الشمالي الغربي من ميامي.
كان من المفترض أن يكون لدى الطاقم الوظيفة المستمرة لمراقبة أجهزة القيادة خلال الدقائق الأربع الأخيرة من الرحلة، والتي كان يجب أن يكتشفوا خلالها بدء الهبوط بما فيه الكفاية لتجنب الاصطدام بالأرض. ومن المثير للاهتمام أنه بعد استخدام قطع الغيار من طائرة الإل-1011 في طائرات أخرى، بدأت تظهر أخبار عن رؤى للقبطان روبرت لوفت ومهندس الطيران دون ريبو من قبل موظفي شركة إيسترن للطيران. وقد استندت كتابات عديدة وأفلام مثل “شبح رحلة 401″ و”تحطم” إلى هذا الحادث.
وفي الأسابيع التالية للحادث، توفي ثلاثة ركاب وأحد أفراد الطاقم مما رفع الحصيلة الإجمالية للضحايا إلى 103 أشخاص.
هذا الحادث يُعتبر واحدًا من أكثر الحوادث فظاعة في تاريخ الطيران، حيث يسلط الضوء على أهمية مراقبة الطاقم لأجهزة الطيران والتركيز الدائم على سلامة الرحلة.