6 طرق من الخبراء لتحسين المزاج عند الاستيقاظ
يعد بداية اليوم من أكثر اللحظات أهمية في حياة الفرد، حيث يمكن أن تؤثر الطريقة التي يبدأ بها الشخص يومه على حالته المزاجية طوال اليوم. في حين أن الاستيقاظ قد يكون أحياناً مصحوبًا بالتوتر أو الشعور بالكسل، فإن هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تُساعد في تحسين المزاج عند الاستيقاظ، وتجعل من بداية اليوم فرصة للتجديد والنشاط. في هذا المقال، سنتعرف على 6 طرق مثبتة علمياً من قبل الخبراء لتحسين المزاج عند الاستيقاظ، لتساعدك على بدء يومك بطاقة إيجابية.
1. الاستيقاظ بشكل تدريجي باستخدام الضوء الطبيعي
أظهرت الدراسات العلمية أن الضوء الطبيعي يلعب دوراً أساسياً في تنظيم ساعة الجسم البيولوجية (الساعة الداخلية). عند الاستيقاظ في بيئة مظلمة أو مع الإضاءة الصناعية القاسية، قد يشعر الفرد بالتعب والإرهاق على الرغم من حصوله على قسط كافٍ من النوم.
لحل هذه المشكلة، ينصح الخبراء باستخدام الضوء الطبيعي عند الاستيقاظ. يمكن فتح النوافذ للسماح بدخول الضوء الطبيعي أو استخدام مصابيح محاكاة لشروق الشمس، والتي تحاكي تدريجيًا الضوء الطبيعي من خلال زيادة الإضاءة بشكل تدريجي، مما يساعد على تنبيه الجسم ويزيد من إفراز هرمون السيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين المزاج.
2. ممارسة تمارين التنفس العميق
تمارين التنفس العميق تعتبر من أكثر الأدوات فعالية لتحسين المزاج عند الاستيقاظ. عند الاستيقاظ، يتعرض الجسم لتراكمات من التوتر الناتج عن الضغوط اليومية أو الأحلام المزعجة. التمرن على التنفس العميق يعيد تنظيم التنفس ويساعد في تهدئة الجهاز العصبي، مما يعزز الاسترخاء.
يمكنك تجربة طريقة التنفس البطني، حيث تأخذ نفسًا عميقًا من الأنف، وتملأ بطنك بالهواء قبل أن تزفر ببطء من الفم. كرر هذه العملية لمدة 5 دقائق فقط. تشير الدراسات إلى أن التنفس العميق يمكن أن يقلل من مستويات التوتر، ويزيد من الشعور بالهدوء الداخلي، ويعمل على تحسين المزاج بشكل كبير.
3. شرب الماء أول شيء بعد الاستيقاظ
قد يبدو شرب الماء أمرًا بسيطًا، لكنه من أكثر العوامل الفعالة في تحسين المزاج عند الاستيقاظ. عند النوم لفترة طويلة، يخسر الجسم كميات كبيرة من الماء، مما يؤدي إلى الجفاف. الجفاف يمكن أن يسبب شعوراً بالإرهاق والكسل ويؤثر سلبًا على المزاج.
شرب كوب من الماء الفاتر بمجرد الاستيقاظ يساعد في ترطيب الجسم وتحفيز الدورة الدموية، مما يساهم في تنشيط الجسم وتحسين المزاج. كما أن الماء يعزز من عملية الأيض ويعزز النشاط العقلي، مما يساهم في بدء اليوم بحيوية أكبر.
4. ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة
إذا كنت تعاني من مشاعر سلبية أو توتر عند الاستيقاظ، فإن ممارسة تمارين رياضية خفيفة قد تكون الحل الأمثل. لا يجب أن تكون التمارين الرياضية قاسية أو طويلة، بل يمكن القيام ببعض الحركات البسيطة مثل التمدد أو المشي القصير أو ممارسة تمارين اليوغا.
التمارين الرياضية تنشط الجسم وتفرز هرمونات مثل الإندورفين، التي تُعرف بهرمونات السعادة. هذه الهرمونات لا تساعد فقط في تحسين المزاج، بل تحسن أيضاً من مستوى الطاقة وتخفف من الشعور بالتعب.
5. التخطيط ليومك بلحظات هادئة
يعتبر التخطيط لليوم في لحظات الصباح الباكر من أفضل الطرق لتعزيز المزاج وزيادة الإنتاجية. بدلاً من الانشغال بالمشاعر السلبية أو الخوف من المهام اليومية، يمكن أن تقضي بضع دقائق في تنظيم يومك. ضع قائمة بالمهام التي ترغب في إنجازها، وركز على أولوياتك. هذا يساعد على تقليل الشعور بالارتباك ويمنحك شعورًا بالتحكم في يومك.
ينصح الخبراء باستخدام تقنية “التخطيط الموجه” التي تتضمن تحديد الأهداف الصغيرة التي يسهل تحقيقها خلال اليوم. هذا لا يعزز شعور الإنجاز فحسب، بل يزيد من الحافز والمزاج الإيجابي.
6. الاستماع إلى الموسيقى المفضلة
تشير الدراسات النفسية إلى أن الاستماع إلى الموسيقى المفضلة يمكن أن يغير الحالة المزاجية بشكل سريع. عندما تستيقظ وتستمع إلى موسيقى تحبها، فإن ذلك يمكن أن يحفز الدماغ على إفراز المزيد من الدوبامين، وهو الهرمون المسؤول عن السعادة والتحفيز.
اختر موسيقى هادئة أو مبهجة، وتجنب الموسيقى التي قد تكون ثقيلة أو محزنة في الصباح. يمكنك حتى تخصيص قائمة تشغيل صباحية تحتوي على أغاني تعطيك طاقة إيجابية وتساعدك على بدء اليوم بمزاج جيد.
خلاصة
تحسين المزاج عند الاستيقاظ ليس أمرًا مستحيلاً، بل هو مجرد مجموعة من العادات اليومية التي يمكن تبنيها. من خلال الاستفادة من الضوء الطبيعي، ممارسة التنفس العميق، شرب الماء، ممارسة التمارين الرياضية، التخطيط المسبق لليوم، والاستماع إلى الموسيقى المفضلة، يمكنك تعزيز حالتك المزاجية بشكل كبير في الصباح الباكر.
المفتاح يكمن في القيام بهذه العادات بشكل منتظم وعدم الاستعجال. إذا اتبعت هذه النصائح بانتظام، ستلاحظ تحسنًا ملحوظًا في مزاجك وفي قدرتك على التعامل مع تحديات اليوم بحيوية وإيجابية.