تحسين الفصام مع أولانزابين

الأولانزابين هو دواء يستخدم عادة في علاج اضطرابات العقلية مثل الفصام. يعتبر هذا الدواء من مجموعة مثبطات إعادة امتصاص الدوبامين، وهي مواد كيميائية في الدماغ تلعب دوراً في الشعور بالسعادة والتحفيز والتحكم في الحركة والمزاج.

من خلال مراجعة المرضى، يبدو أن الأولانزابين قدم تحسناً واضحاً في حالات الفصام. واحدة من الحالات التي تم وصفها هي لشخص استخدم الدواء لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 أسابيع، ورغم أنه فاتته جرعة بضع مرات، إلا أنه شعر بتحسن كبير. قبل استخدام الدواء، كان يعاني من الأرق والقلق الشديد والاضطراب، حيث كان يبقى مستيقظاً لمدة 3 أيام متتالية بفعل الأفكار السريعة المتلاحقة والقلق الشديد. بالرغم من استمرار الشعور بالقلق، إلا أنه يشعر بالهدوء والانتعاش أكثر. وفيما يتعلق بعلاج الانفصام، قيم المريض هذا الدواء بـ 7/10 حتى الآن، لأنه بالرغم من أنه ما زال يعاني من بعض الأفكار الشَّبَهية، إلا أن الدواء ساعده على التفكير بوضوح أكبر وترتيب الأفكار بشكل أفضل. لم تعد هذه الأفكار بمثل الشدة التي كانت عليها قبل بدء تناول الدواء، حيث كان يتحدث إلى الأشياء ويقول أشياء غريبة لنفسه أمام المرآة، ولكن هذا لم يعد يحدث، ويشعر المريض بالشعور بالطبيعي أكثر.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الدواء تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الدولية للتوجيه الدوائي في تاريخ 23 أغسطس 2015، وقد تم وصفه عدد 19 مرة. يشير تقدير فعاليته بنسبة 7 من 10، مما يدل على تأثير إيجابي لدى المرضى الذين يعانون من اضطرابات مثل الفصام.

يتميز الأولانزابين بكونه خيارًا فعّالًا لعلاج الفصام، حيث يقلل من الأعراض المزعجة ويساعد على استعادة الوظيفة اليومية للمرضى. ومع ذلك، قد يواجه بعض المرضى بعض الآثار الجانبية مثل النعاس أو زيادة الوزن أو اضطرابات في الحركة، ولذلك ينبغي استشارة الطبيب المعالج قبل بدء استخدامه أو تغيير الجرعة.