“تحت عنوان “تحرير فرد واحد”، يقدم السفير السابق لبولندا في الولايات المتحدة، روموالد سباسوفسكي، قصة درامية لهروبه من بولندا بعد أسابيع من فرض العرض العسكري في عام 1981. تأتي هذه القصة محملة بالتوتر والإثارة، حيث يصف سباسوفسكي تجربته الشخصية والسياسية بشكل موثق ومؤثر.
يروي الكتاب رحلة سباسوفسكي من دوره كدبلوماسي بارز في الخدمة الخارجية البولندية إلى قراره الجريء بالتخلي عن كل شيء والبحث عن الحرية خارج حدود بلاده. يوفر الكتاب نظرة عميقة إلى السياسة البولندية والعلاقات الدولية في ذلك الوقت الحرج، مع تسليط الضوء على التوترات السياسية والاجتماعية التي أثرت على حياة الناس في بولندا.
من خلال توثيقه للظروف التي دفعته لاتخاذ القرار بالهروب، يقدم سباسوفسكي رؤية فريدة للأحداث التاريخية الهامة التي شهدتها بولندا والعالم في ذلك الوقت. يركز الكتاب على المعاناة الإنسانية والصراع الداخلي للفرد في وجه القرارات السياسية الصعبة.
صدر هذا الكتاب القيّم عن دار نشر هاركورت في يناير من عام 1986، ليكون مصدرًا أساسيًا لفهم الحقبة التاريخية المضطربة في بولندا والتحولات السياسية العالمية التي شهدتها ذلك العصر. بفضل سرده الشيق والمعلومات الثرية التي يقدمها، يعتبر هذا الكتاب إضافة قيمة لفهم السياسة الدولية والحقبة الحرجة التي عاشتها بولندا في الثمانينيات من القرن الماضي.”