في الفترة الممتدة من 29 أكتوبر 1944 إلى 13 فبراير 1945، شهدت عملية بودابست الهجومية الاستراتيجية أحداثًا مهمة ومفصلية خلال الحرب العالمية الثانية. تمثلت هذه العملية العسكرية في محاولة من الجيوش السوفيتية والمجرية المضادة لقوات الحلفاء، بقيادة الاتحاد السوفيتي، لتحرير العاصمة المجرية بودابست من سيطرة القوات الألمانية.
وقد شهدت هذه العملية مواجهات عنيفة وصراعات شرسة بين القوات السوفيتية والألمانية والمجرية في المناطق الحضرية والريفية المحيطة ببودابست. وقد أدت هذه المواجهات إلى دمار هائل في المدينة وخسائر بشرية كبيرة بين العسكريين والمدنيين على حد سواء.
وتعتبر معركة بودابست من بين أهم المعارك التي خاضتها القوات السوفيتية في المرحلة النهائية من الحرب العالمية الثانية في أوروبا، حيث كانت تلك المعركة تمثل نقطة تحول استراتيجية في الجهود الحربية لقوات الحلفاء لاستعادة السيطرة على أوروبا المحتلة.
وقد شكلت هذه العملية العسكرية الضخمة جزءًا من الحملة العسكرية الكبرى للقوات السوفيتية لاقتحام الأراضي الأوروبية المحتلة، وقد أسفرت عن تحرير بودابست في نهاية المطاف من سيطرة القوات الألمانية، مما ساهم في انهيار نظام المحور في المنطقة واقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا.