“تحية طيبة لكل محبي الأدب وعشاق الروايات العاطفية والمؤثرة! في عام 2004، قدمت لنا الكاتبة البارعة ليندا بلودوورث-ثوماسون أولى رواياتها الرائعة بعنوان “تحرير باريس”، والتي تعتبر خطوة جريئة ومؤثرة في عالم الأدب الروائي.
الرواية تأخذنا في رحلة مثيرة إلى بلدة صغيرة تحمل اسم باريس في ولاية أركنساس، حيث يكمن سر الحياة والصداقة والحب. يروي لنا الكتاب قصة ستة من أفضل الأصدقاء الذين وصلوا لعتبة الأربعين، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لمواجهة الماضي لكي يستطيعوا النظر إلى المستقبل بثقة وإيمان.
يتقاطع القدر بحياة وودرو ماكيلمور، الشاب الذهبي للبلدة وطبيب نسائي محلي، حيث يعيش حياة مثالية مع زوجته ميلان وأطفاله، ولكن يأتي يوم يعلن فيه ابنته عن قرارها الزواج من زميل دراستها في الكلية، والذي يتضح أنه هو ابن حبيبة وودرو الضائعة، داف. تتكرر الكيمياء الرومانسية نفسها في الجيل التالي، مما يدفع بداف، الآن جارية في مطعم آي هوب، إلى العودة إلى البلدة بعد عشرين عامًا من الغياب.
في هذا السياق، تتطور سلوكيات وودرو وداف بشكل متهور، مما يضطرهما لوضع تساؤلات حاسمة حول ما إذا كانت شغفهما المتجدد يستحق تحطيم مستقبل أطفالهما وإيمان ميلان بزوجها، والتخلي عن الصداقات والقيم التي اعتمدوا عليها منذ طفولتهم. يقول أحد الأصدقاء لوودرو: “انظر، ليس أنت وحدك من يخون. الآن نحن جميعنا في علاقة غرامية.”
خلال هذا العام الفاصل، تظهر كشف للهوية الجنسية، وفاة غير متوقعة، وولادة، وحفل زفاف، محملة بتغييرات عديدة تفوق حتى السوبرماركت الوطني الذي يهدد بتدمير قلب البلدة. يجد الأصدقاء الستة أنفسهم أمام قرار صعب حيال ما يجب الاحتفاظ به في حياتهم وما يجب التخلص منه، وكيف يمكنهم الحفاظ على ما تعلموه لأطفالهم، ليس فقط على شارع المدينة، ولكن على الدروس التي تعلموها هناك.
تتنوع الأحداث وتتشابك العلاقات في هذه الرواية الفريدة، حيث تقدم لنا ليندا بلودوورث-ثوماسون تحفة أدبية تجمع بين الجرأة والعاطفة، وتطرح تساؤلات مهمة حول قيم الحياة والمحافظة على الأشياء التي نحن ملتزمون بها. صدرت الرواية عن دار النشر ويليام مورو في سبتمبر عام 2004، وأثارت إعجاب القراء بأسلوبها الفريد وقصتها القوية.
في الختام، “تحرير باريس” ليست مجرد رواية، بل هي رحلة إلى عمق الإنسانية، حيث يتعين على الشخصيات أن تواجه أنفسها وتحدد ما إذا كانوا على استعداد لتحمل ثمن اختياراتهم. تمزج بين الفكاهة والجدية، وترسم صورة لا تنسى للحياة والحب والصداقة في بلدة تدعى باريس.”