في كتابها الملهم “I’m Not Slowing Down: Winning My Battle with Osteoporosis”، يشاركنا الثنائي الرائع، آن ريتشاردز والدكتور ريتشارد ليفين، في رحلة ملهمة تروي قصة قتالهم الشخصي ضد مرض هشاشة العظام. ومع أن موضوع الكتاب يركز على مكافحة هشاشة العظام، إلا أنه يتجاوز ذلك ليمتد إلى رؤية إيجابية حيال الحياة والقوة الشخصية.
تقدم آن ريتشاردز، أحد أبرز سياسيات ولاية تكساس السابقات وشخصية معروفة بشجاعتها وصراحتها، رسالة ملهمة للنساء اللاتي يواجهن مصاعب هشاشة العظام. تؤكد فيها أنه لا يمكن لأحد غيرهن القيام بهذا الجهد بدلاً عنهن، وأنهن يجب أن يبذلن جهدًا شخصيًا للسيطرة على حياتهن وضمان صحتهن. تشدد على أن القوة تأتي من الداخل، وهي العامل الذي يحدد نجاح معركتها ضد هشاشة العظام.
الكتاب يلقي الضوء على واقع هشاشة العظام في الولايات المتحدة، حيث يواجه أربعة وأربعون مليون أمريكي، ثلاثين مليون منهم نساء، هذا المرض بأشكال مختلفة. وغالبًا ما يتم تحفيزه بالتغيرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى كسر العظام، والذي قد يكون قاتلًا لكبار السن. واحدة من بين كل ست نساء تتأثر بهشاشة العظام ستكسر عظم حوضها، ولن يستعيد إلا واحدة من بين كل ثلاث نساء استقلالها بعد ذلك.
في عام 1994، بعد سقوطها وكسر يدها، قررت آن ريتشاردز إجراء اختبار كثافة العظام. وكان التشخيص أنها مصابة بـ “الأوستيوبينيا”، وهي مرحلة مبكرة من هشاشة العظام. بعد أن شاهدت جدتيها اللتين ووالدتها تصبحن ضحية للمرض، كانت ريتشاردز عازمة على التغلب على تأثيراته الشللية. بدأت بنظام طبي يتم الموافقة عليه من قبل الطبيب وغيرت بشكل جذري نمط حياتها.
في “I’m Not Slowing Down”، تشارك ريتشاردز، الحاكمة السابقة لولاية تكساس، وسيدني لو بونيك، الشخصية البارزة في مجال هشاشة العظام، النساء بما يحتاجن معرفته لمواجهة هذا المرض الخطير. بعد مضي ما يقارب عقد من الزمن على تشخيصها الأصلي، تظل كثافة عظام ريتشاردز ثابتة تقريباً. سيستفيد القراء من نصائح تتعلق بكل شيء، بدءًا من النظام الغذائي وصولاً إلى التمارين الرياضية، وحتى السير الشخصية التي يجب أن تسبق تنفيذ أي برنامج لبناء العظام، إذا كانت النساء يرغبن في بدء فصل جديد من حياتهن بقوة ورشاقة وثقة.
يقدم الكتاب نظرة شاملة على مفهوم هشاشة العظام في الولايات المتحدة، حيث يركز على الجوانب الطبية والشخصية لهذا المرض. يُظهر كيف يمكن للتغييرات في النمط الحياتي والعلاجات الطبية أن تؤثر بشكل إيجابي في مسار المرض. وفي النهاية، يترك القراء بإحساس بالتفاؤل والقوة، مستعدين لتحدي الصعوبات والتغلب على هشاشة العظام.