“البلاد المنخفضة” هو عمل أدبي يأخذنا في رحلة عميقة إلى عالم من التناقضات والصراعات الداخلية، يرسمها لنا الكاتبة الرائعة آن ريفيرز سيدونز. تتمحور القصة حول شخصية كارولين فينابل، التي تتمتع بكل ما وعدتها به تراثها الجنوبي: المال والسمعة وزوج ثري، إلى جانب روتين متوقع من غداءات نوادي الرياضة وحفلات الكوكتيل. كارولين هي سيدة المنزل الرائعة، ومضيفة لأصدقاء زوجها الأثرياء والعملاء المحتملين، و”سيدة الترحيب الواحدة” الرسمية للمواهب الشابة التي يستوردها زوجها، كلاي، إلى ركنهما من ساوث كارولينا للعمل في شركة العائلة – وهي مجموعة شركات ناجحة لتطوير الأراضي. إذا كانت كارولين تشرب قليلاً أكثر مما يحب كلاي، فهو يعرف السبب، ويشعر بالراحة بحقيقة أنها يمكنها الهروب إلى الجزيرة في البلاد المنخفضة التي تركها لها جدي العزيز. الجزيرة البرية والتي يبدو أن الزمن لا يؤثر عليها، هي مكان من لا مثيل له من الجمال، وهي المكان الوحيد الذي يمكن لكارولين أن تضيع نفسها وتنسى كل شيء. يجوب الجزيرة قطيع من الخيول البرية التي أسرت روحها وحريتها منذ كانت طفلة. عندما تعلم أن زوجها يجب أن يطور الجزيرة أو يفقد الشركة التي قضى حياته بناؤها، تصاب بالصدمة. إن البلاد المنخفضة هي تراث كارولين – الثابت الوحيد الذي اعتقدت أنه لن يتغير أبدًا. لن يروض منتجع الجزيرة (وبالتالي يدمر) الجزيرة التي تحبها – ولكن ماذا سيحدث للخيول البرية؟ مدفوعة للعمل ومستلهمة بغرض جديد، يجب على كارولين مواجهة جزء من نفسها الذي أنمته بالكحول والتجنب الحذر، ويجب أن تعيد النظر في أولوياتها – ما هو مهم بما يكفي لتموت من أجله؟ في محاولتها لإنقاذ الجزيرة – جزيرتها – تستند كارولين إلى قوة داخلية تجبرها على إعادة التفكير في دورها في المجتمع، وزواجها، وفي نهاية المطاف، نفسها. “البلاد المنخفضة” هو قصة تجديد شخصي وتحول – تصطدم تربية امرأة جنوبية قديمة الطراز وتوقعاتها مع الازدهار الجديد للجنوب. إنها قصة رائعة السرد، وآن ريفيرز سيدونز في أفضل حالاتها.
0
