تعتبر سكودا رومستر لعام 2010 واحدة من سلسلة السيارات التي أُطلقت في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وآمال الشركة التشيكية في إعادة إحياء مبيعاتها بعد الأزمة المالية العالمية. تم الكشف عن تحديث ملحوظ للتصميم في معرض جنيف للسيارات في عام 2010، حيث حاولت سكودا بجدية أكبر تعزيز مكانتها في سوق السيارات الأوروبي من خلال ترقية وحدات القوة وتحديثات طفيفة في التصميم لسلسلة رومستر.
على الرغم من الجهود المضاعفة، إلا أنها لم تحقق النجاح المرجو، وبعد خمس سنوات إضافية، تم التخلي عن المشروع. ورغم أن الشركة لم تقم بتغيير كبير في السيارة من حيث التكاليف، إلا أنها قامت بتحسين بعض المجالات التي يمكن رؤيتها بوضوح من قبل العملاء.
فقد شهدت الواجهة الأمامية تحسينًا حيث تم تجديد المصابيح الأمامية مع عدسات على المصابيح الخارجية. بالإضافة إلى ذلك، كانت الشبكة الأمامية أكثر اتساعًا، وكان هناك مدخل هواء سفلي جديد. كما أن مصابيح الضباب الاختيارية كانت أكبر من الإصدار السابق.
في الجزء الخلفي، قامت الشركة بتثبيت مصابيح خلفية جديدة محاطة بحواف كروم. وفيما يتعلق بالتصميم الداخلي، كانت الفارق الرئيسي يمكن ملاحظته على عجلة القيادة التي جاءت بتصميم معدل. بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة بتثبيت خيارات جديدة لنظام الصوت على الكونسول المركزي.
ولكن السمة الرئيسية لسكودا رومستر كانت في قدرتها على استيعاب الحمولة، حيث كانت تتميز بسعة تحميل تصل إلى 1810 لترًا عند إزالة المقاعد الخلفية.
فيما يتعلق بالمحركات، تم استبدال المحركات البنزينية السابقة بوحدة جديدة بسعة 1.2 لتر تُقدم بتوربو أو بدونه. وقدمت سكودا خيارًا من ثلاث وحدات للديزل بتوربو. وتحديث أساسي آخر كان في ناقل الحركة، حيث قامت الشركة بتبديل ناقل الحركة السابق من نوع Aisin بوحدة أوتوماتيكية ذات سبع سرعات (ناقل حركة ثنائي القابض).
يأتي المحرك بعنوان 1.2 لتر HTP 5MT FWD بقوة 70 حصانًا، ويتمتع بأداء قوي مع عزم دوران يبلغ 83 رطل-قدم. وبالنسبة لنظام الدفع، فإنها تعتمد على الدفع الأمامي. وتحقق السيارة سرعة قصوى تبلغ 99 ميلا في الساعة (159 كم/س)، وتتسارع من 0 إلى 62 ميلا في الساعة في غضون 15.9 ثانية.
من ناحية أخرى، تأتي السيارة بأبعاد متوسطة مع طول يبلغ 4214 ملم وعرض 1684 ملم وارتفاع 1608 ملم. وزنها الخالي من الحمولة يبلغ 1200 كجم، وتوفر خيارات للإطارات وأقراص الفرامل للمحورين الأمامي والخلفي.
مع تحسيناتها ومواصفاتها المحسّنة، حاولت سكودا رومستر أن تجذب المستهلكين بمزيجها من السعة الداخلية والأداء المحسّن، ولكنها واجهت تحديات في سوق السيارات الأوروبي ولم تحقق النجاح المأمول، مما أدى في النهاية إلى تخلي الشركة عن المشروع بعد فترة من الإصدار.