“تحت عين الساعة” هو عنوان السرد الذي يأخذنا في رحلة استثنائية عبر حياة كريستوفر نولان، الذي وُلد تقريباً ميتاً بسبب نقص الأكسجين لمدة ساعتين عند ولادته. ومع ذلك، استطاع النجاة ليصبح في الحادية والعشرين من عمره كاتباً لهذه السيرة الذاتية، التي تروي قصة جوزيف ميهان.
باعتباره مصاباً بالشلل الرباعي وعاجزاً تماماً عن التواصل، لم يكن أحد يشتبه في وجود عقل نشط داخل جسم لا حراك فيه، كانت رغبته في التعبير عن أفكاره وأفكاره الداخلية حارقة لا يمكن إخمادها، ليس فقط لأسرته ولكن للعالم أجمع.
تتنوع قصة نولان بين معاركه مع السلطات من أجل الحق في الذهاب إلى مدرسة عادية، وتجاربه في أول عطلة “عادية” في حياته، مما يمنح القارئ إحساساً مؤثراً وغالباً ما يكون ملحمياً. يروي نولان انتصاره النهائي بالقدرة على مشاركة رؤاه وأفكاره الداخلية مع الآخرين، مما يسمح للكاتب الموهوب بالتعبير عن نفسه. النتيجة هي نص شاعري بشكل مذهل، مليء بالوصف القوي، واللحظات المؤثرة للانتصار، الحزن، والغضب، وقبل كل شيء الذكاء الساحر.
هذا الكتاب، الذي يندرج تحت تصنيف سير الذات العامة، يعتبر تجربة أدبية لا تُنسى، تحمل بين طياتها قصة حياة ملهمة وممتلئة بالإرادة والعزيمة. تم نشره بواسطة Arcade Publishing في مارس من عام 2000، ويعتبر مصدراً غنياً وقيماً لفهم تجربة الإنسان في مواجهة التحديات الشخصية والتغلب عليها.