“الرياح انتهت: رواية”
تأليف: أليس راندال
تعتبر “الرياح انتهت: رواية” للكاتبة أليس راندال مثيرة للاهتمام وفريدة من نوعها في عالم الأدب، حيث تقوم راندال بانفجار العالم الذي خلقته مارغاريت ميتشل في روايتها الشهيرة “السيدة باس” التي نشرت في عام 1936، العمل الذي أعطى تعريفاً لصورتنا عن الجنوب قبل الحرب الأهلية. تخيل ببساطة أن الشخصيات السوداء التي تعيش في ذلك العالم كانت مختلفة تمامًا، ليسوا نماذج سوداء صارخة وثنائية الأبعاد ولكنهم كانوا بشرًا معقدين تمامًا. ثم قم بتخيل، بشكل معقول تمامًا، أن في قلب هذا العالم تتحرك امرأة مولاتية غير شرعية، وأن هذه المرأة، سينثيا، أو سينامون، أو سيندي – جميلة وبنية اللون – تحصل على فرصة لسرد قصتها.
تولد سيندي في عالم لا يعترف بها من قبل والدها صاحب الحقل الزراعي ويتم تجاوزها من قبل والدتها لصالح الأطفال البيض. يتم بيعها كأثاث مستعمل، لتجد طريقها في النهاية إلى أتلانتا لتنخرط مع تاجر أبيض بارز، ثم تتركه لصالح سياسي طموح من نفس لونها. تنتقل من الجنوب العميق إلى حرية واشنطن التي تعيش فيها مواطنون سود مزدهرين من ساسة ومحترفين وطامحين من كل اتجاه، تعيش سيندي بنفسها الوعد الذي قدمته الحقبة الجديدة في ذروتها المثيرة، قبل أن تبدأ في التلاشي.
مستوحاة من أحداث رواية ميتشل ولكن بتحولات ذكية وساخرة، تعد “الرياح انتهت” قصة مكتوبة بشكل رائع، وتتميز بتعقيدات عاطفية، حيث تروي قصة امرأة سوداء قوية وموهوبة تتحرر من عالم الجنوب القديم الضار لتظهر كشخص قادر ليس فقط على استقبال الحب ولكن أيضًا على تقديمه، كابنة وعاشقة وأم. إنها قصة حب عاطفية، وصورة مؤلمة لعلاقة متشابكة بين الأم والابنة، وكتاب يعطي صوتًا لأولئك الذين حرموا من التاريخ، “الرياح انتهت” إنجاز أدبي أنيق ذو قوة سياسية كبيرة ورواية حان وقتها أخيرًا.
التصنيف: رواية، تاريخية
الناشر: هوتون ميفلين
تاريخ النشر: يونيو 2001