كتاب “التنافس من أجل المستقبل”، الذي ألفه كل من سي. كيه. براهالاد وغاري هامل، يمثل تحولا جذريا في واقع التنافس الصناعي، حيث أفسح الطريق لتحطيم حدود الصناعة، وأطاح بالعديد من الممارسات الإدارية القياسية، مما جعل النماذج التقليدية للاستراتيجية والنمو قديمة ومتقادمة. وبدلاً من ذلك، جاءت الأفكار والمنهجيات القوية لغاري هامل وسي. كيه. براهالاد، اللتان حظيتا بإجلال كبير، لتسفرا عن لغة جديدة في مجال الاستراتيجية.
في هذا الكتاب، يقدم الكتّاب نموذجًا مترابطًا لكيفية يمكن للمديرين التنفيذيين في الوقت الحاضر تحقيق أهداف استثنائية في سوق المستقبل. يعالج النموذج الرائع كيف يمكن للمديرين التنفيذيين تخفيف التوتر بين التنافس في الحاضر وتمهيد الطريق نحو القيادة في المستقبل.
يتناول الكتاب براعة كيف يمكن للقادة تحديد الأهداف الجريئة وتحقيقها في السوق المتطور، وكيف يمكن للشركات تطوير استراتيجيات مستقبلية ملائمة للتحولات الجارية في البيئة التنافسية. يركز الكتاب على أهمية التفكير بعيدًا عن الحاضر وصياغة رؤية مستقبلية تساهم في تحقيق التميز التنافسي وتفتح الأبواب أمام الفرص الجديدة.
ويشدد الكتاب على أهمية إدراك أن القيادة في المستقبل ليست مجرد تمديد للنجاحات الحالية، بل تتطلب إعادة تفكير جذري في الأسس والنماذج القائمة، مما يحث الشركات على تبني ثقافة التجديد المستمر والابتكار المستدام للبقاء على قمة التنافس في العصر الرقمي المعاصر.
بوجه عام، يُعتبر هذا الكتاب مرجعا أساسيا لكل من يعمل في مجال الإدارة والاستراتيجية، حيث يقدم نهجا جديدا ومبتكرا للتفكير والتخطيط الاستراتيجي، يساعد على تحقيق النجاح في الوقت الحاضر والمستقبل.