تحكي رواية “تحت الشمس” للكاتب دوروس آرثر قصة مأساوية تتبع رحلة إيمت، وهو فتى يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا، من سراييفو، حيث يجد نفسه متورطًا في الصراعات العرقية في اليوغوسلافيا السابقة. تقع الأحداث في إطار تاريخي معقد، حيث تندلع الحروب والصراعات العسكرية، مما يلقي بالشاب إيمت في رحلة خطيرة يجد فيها نفسه عالقًا في أحداث لا يمكن التنبؤ بها.
الكتاب يُصنف ضمن أدب الشباب والروايات التاريخية، حيث يتناول بشكل عميق ومؤثر العواقب الإنسانية للصراعات العسكرية والتمزق الاجتماعي. يقوم الكاتب برصد التفاصيل الحياتية لشخصياته بطريقة ملموسة، حيث يركز على الأوجاع والتحديات التي يواجهها الشاب إيمت خلال رحلته الصعبة.
صدرت الرواية عن دار النشر أموليت بوكس في إبريل من عام 2006، وهي تمثل إضافة قيمة إلى أدب الشباب وتاريخ الحروب. يستند الكتاب إلى أحداث تاريخية حقيقية، مما يمنح القارئ فهمًا أعمق للسياق الثقافي والتاريخي الذي شكل خلفية الأحداث.
تتميز اللغة السردية في “تحت الشمس” بالغنى والتفصيل، حيث يتميز دوروس بموهبته في خلق صور واقعية ونابضة بالحياة. يسلط الضوء على العواطف والتجارب الإنسانية بشكل يعكس عمق الحكاية، مما يجعلها قراءة مؤثرة وممتعة في الوقت ذاته.
باختصار، تعتبر رواية “تحت الشمس” إضافة أدبية هامة في مجال الشباب والتاريخ، حيث تقدم رحلة فريدة من نوعها تلقي الضوء على التحديات الإنسانية في ظل الصراعات العسكرية وتركز على قوة الروح البشرية في التصدي للمحن.