تحدث كتاب “العائلة والوطن” الذي ألقاه السيناتور الأمريكي من ولاية نيويورك، دانيال باتريك موينيهان، في محاضرات جودكين لعام 1985، عن الوضع المتردي لوحدة العائلة الأمريكية ودعوته إلى وضع سياسة وطنية لعكس هذا الاتجاه المثير للقلق.
تم نشر هذا الكتاب من قبل دار نشر هاركورت في يناير عام 1986، حيث قدم السيناتور موينيهان رؤية عميقة لتحديات تواجه الأسرة الأمريكية والتي تتطلب استجابة وطنية شاملة.
يعتبر الكتاب من فئة علوم السياسة العامة، حيث يناقش بشكل شامل التحولات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر في العائلة الأمريكية، ويضع التحديات أمام السياسة الوطنية للتصدي لهذه التطورات السلبية.
وضح السيناتور موينيهان كيف أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تؤثر على العائلة، مما يؤدي إلى تراجع حالتها وضعفها. دعا إلى وضع سياسات تستند إلى قيم تعزز دور الأسرة في المجتمع، وتساهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام.
بالتركيز على فكرة تحقيق التوازن بين الحاجات الاقتصادية والاجتماعية للأسرة، قدم موينيهان رؤية لسياسات تهدف إلى تعزيز الأمان الاقتصادي للعائلات وتعزيز قدراتها على العيش بكرامة واستقرار.
بصفته سيناتورًا بارزًا في الولايات المتحدة، عرض موينيهان في هذه المحاضرات رؤية واضحة لدور الحكومة الفيدرالية في توفير الدعم اللازم للعائلات، ودعم البرامج والمبادرات التي تعمل على تعزيز قوة العائلة كوحدة أساسية في المجتمع.
باختصار، يعد كتاب “العائلة والوطن” للسيناتور دانيال باتريك موينيهان عملًا ملهمًا يدعو إلى إعادة التفكير في سياسات الدعم الاجتماعي والاقتصادي للعائلات الأمريكية، مع التأكيد على أهمية دور الحكومة الفيدرالية في هذا السياق.
