يُعد ParaGard (باراغارد) أحد الوسائل الشائعة لمنع الحمل، حيث يُستخدم كجهاز داخل الرحم (IUD) ويعمل بدون هرمونات، بل يعتمد على النحاس كعنصر رئيسي في آلية عمله. الجهاز مصنوع بشكل أساسي من مادة بلاستيكية مرنة مغلفة بالنحاس، ويتم تركيبه داخل الرحم لمنع حدوث الحمل من خلال التأثير على حركة الحيوانات المنوية ومنعها من الوصول إلى البويضة وتخصيبها.
الاستخدام الرئيسي لـ ParaGard
يستخدم ParaGard بشكل خاص كوسيلة طويلة الأمد لمنع الحمل، إذ يمكن أن يبقى في الرحم لفترة تصل إلى 10 سنوات. يُفضّل هذا النوع من الوسائل لمنع الحمل من قبل النساء اللاتي يرغبن في وسيلة فعالة وطويلة الأمد دون الحاجة إلى هرمونات، والتي قد تسبب بعض الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها لدى بعض النساء.
ParaGard يناسب بشكل خاص النساء اللاتي لا يرغبن في استخدام موانع الحمل الهرمونية أو لديهن حساسية تجاه الهرمونات. كما أنه خيار جيد للنساء المرضعات، إذ إنه لا يؤثر على إنتاج الحليب الطبيعي.
التجربة الشخصية لمريضة مع ParaGard
تشير إحدى المريضات التي استخدمت ParaGard بعد ولادة ابنتها بستة أسابيع إلى تجربتها الإيجابية في البداية، حيث كانت مرتاحة لاستخدام وسيلة منع الحمل التي لا تؤثر على قدرتها على الرضاعة الطبيعية. في الأشهر الأولى، لم تعانِ من مشاكل كبيرة باستثناء بعض النزف الخفيف الذي يحدث أحيانًا أثناء فترة الإباضة.
ومع ذلك، بعد مرور فترة من استخدام ParaGard، بدأت المريضة تشعر بأعراض مزعجة تتعلق بتفاعلها مع النحاس المستخدم في الجهاز. وصفت المريضة تجربتها بأنها تضمنت مشاعر قلق شديدة لم تعتد عليها من قبل، على الرغم من أنها كانت تعاني من القلق بشكل طبيعي إلا أن الأعراض التي شعرت بها بعد تركيب الجهاز كانت مفرطة وغير طبيعية. إذ أصبحت تتجنب المواقف الاجتماعية تمامًا، وشعرت بعدم القدرة على القيام بمهام حياتها اليومية والعمل، مما أدى إلى اعتمادها على أدوية قوية لمكافحة نوبات الهلع والقلق.
تضيف المريضة أنها عانت من زيادة كبيرة في الوزن، حيث اكتسبت حوالي 50 رطلاً (22.7 كيلوجرامًا) خلال فترة قصيرة من استخدام الجهاز. وبعد إحباطها من حالتها، بدأت تبحث في الإنترنت عن معلومات حول ParaGard واكتشفت أن هذه الأعراض شائعة بين مستخدماته.
تقييم الفعالية والتجربة العامة
بناءً على تجربتها، أعطت المريضة ParaGard تقييمًا بالفعالية قدره 3 من 10، وهو تقييم منخفض نسبيًا، خاصة بالنظر إلى الآثار الجانبية الشديدة التي عانت منها والتي أثرت بشكل مباشر على حياتها النفسية والجسدية.
وعلى الرغم من هذه التجربة السلبية، تجدر الإشارة إلى أن ParaGard يعتبر من الوسائل الفعالة جدًا في منع الحمل، حيث لا يعتمد على الهرمونات ولا يتطلب صيانة دورية كما هو الحال مع وسائل منع الحمل الأخرى. يُعتقد أنه فعال بنسبة تصل إلى 99% إذا تم تركيبه بشكل صحيح.
موافقة الجهاز والتداول الطبي
تمت الموافقة على ParaGard كوسيلة لمنع الحمل من قبل الهيئة الدولية للأدوية والعقاقير (UIC) في 23 أبريل 2017، مما يعني أنه قد مر بعمليات الفحص والاختبار اللازمة قبل طرحه للاستخدام العام.
عدد مرات الوصف الطبي
تم وصف ParaGard من قبل الأطباء حوالي 7 مرات، مما يشير إلى أنه قد لا يكون الخيار الأكثر شيوعًا بين وسائل منع الحمل ولكنه يظل خيارًا فعالًا ومعتمدًا من قبل الهيئات الطبية.
تقييم عام
بالنسبة للتقييم العام، يمكن اعتبار ParaGard خيارًا مناسبًا لبعض النساء اللاتي يرغبن في تجنب الهرمونات. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بعض النساء قد يعانين من تفاعلات سلبية مع النحاس، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل القلق الشديد والزيادة الكبيرة في الوزن، كما هو الحال مع هذه المريضة.
بالنسبة لمنع الحمل، يُعتبر ParaGard وسيلة فعالة للغاية عند استخدامه بشكل صحيح، ولكن يجب على النساء اللاتي يفكرن في استخدامه أن يكونوا على دراية بالأعراض الجانبية المحتملة، وخاصة تلك المرتبطة بالتفاعل مع النحاس.