الدواء المشار إليه هو “إيثينيل إستراديول / نورجستيمات”، والذي يستخدم كوسيلة لمنع الحمل. تحتوي هذه التركيبة على هرمونين هما الإيثينيل إستراديول والنورجستيمات، حيث يعمل الإيثينيل إستراديول كمستقبل للأستروجين والنورجستيمات كمستقبل للبروجستين. يعمل الدمج بين هذين الهرمونين على تثبيط التبويض وتغيير خصائص غشاء الرحم وتغيير ميزات سائل عنق الرحم، مما يجعله أقل قدرة على استيعاب الحيوانات المنوية.
بناءً على استعراض المريضة، يبدو أنها قد استفادت بشكل كبير من استخدام هذا الدواء. في السابق، كانت تعاني من فترات شهرية غير منتظمة ونزيف كثيف وآلام شديدة وغثيان قبل الحيض، بالإضافة إلى اضطرابات مزاجية خلال فترة ما قبل الحيض. ومع ذلك، بعد استخدام الدواء، لاحظت تحسناً كبيراً في أعراضها الحيضية، حيث أصبحت فتراتها أخف وأقل انتظاماً، وتلاشت مشاكل النزيف الكثيف والآلام والغثيان. كما لاحظت زيادة في الوزن وحجم الثدي دون ظهور حب الشباب. وعلى الرغم من وجود بعض الاضطرابات العاطفية في الشهر الأول من استخدام الدواء، إلا أنها لم تعاني منها بعد ذلك.
مع ذلك، فإن المريضة تواجه الآن مشكلة في الألم أثناء الجماع، حيث يشعر بألم عند محاولة إدخال القضيب. يشير البعض إلى أن هذا الألم قد يكون ناجمًا عن الجرعة المنخفضة من الإستروجين الموجودة في الدواء. قد يؤدي انخفاض مستوى الإستروجين إلى جفاف في المهبل وقلة إفرازاته، مما يزيد من احتمالية الشعور بالألم أثناء الجماع.
من المهم أن تتحدث المريضة مع طبيبها لتقييم هذه الأعراض واقتراح الخيارات المناسبة. قد يشمل ذلك زيادة جرعة الإستروجين أو التغيير إلى منتج آخر يحتوي على تركيبة هرمونية مختلفة. يمكن للطبيب أيضًا أن يوجه إلى تقنيات أو ممارسات تساعد في تخفيف الألم خلال الجماع، والتي قد تشمل استخدام المواد التشحيمية أو تقنيات التنفس المركزة.
بشكل عام، يظهر الدواء نجاحًا ملحوظًا في تحسين أعراض الحيض وتقليل نسبة النزيف والآلام، ولكن قد يكون هناك بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن وتغيرات في حجم الثدي والمشاكل الجنسية. لذا، ينبغي على المريضة البقاء على تواصل وثيق مع فريق الرعاية الصحية لضبط العلاج بما يتناسب مع احتياجاتها وتحسين جودة حياتها الجنسية والصحية بشكل عام.