يُعتبر جهاز نيكسبلانون (Nexplanon) واحداً من وسائل منع الحمل الهرمونية الفعّالة التي تُزرع تحت الجلد في الذراع العلوي للمرأة. يحتوي هذا الجهاز على هرمون البروجستين، الذي يعمل على منع الحمل عبر تثبيط عملية الإباضة، وتكثيف مخاط عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، وتغيير بطانة الرحم لتقليل احتمالية انغراس البويضة الملقحة.
استخدامات جهاز نيكسبلانون لمنع الحمل:
يُستخدم جهاز نيكسبلانون لمنع الحمل لدى النساء اللاتي يرغبن في وسيلة طويلة الأمد وغير قابلة للنسيان. يُزرع الجهاز تحت الجلد ويبقى فعّالاً لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يُغني النساء عن تناول حبوب منع الحمل اليومية أو استخدام وسائل منع الحمل الأخرى.
تجربة إحدى المريضات مع نيكسبلانون:
تشارك إحدى المريضات تجربتها مع جهاز نيكسبلانون قائلة: “بالطبع، تختلف تأثيرات وسائل منع الحمل الهرمونية من شخص لآخر، لكنني أردت مشاركة تجربتي لإلقاء الضوء على ما قد يحدث مع هذا النوع من وسائل منع الحمل. حصلت على الجهاز وزرعته لمدة عام واحد. لم أحمل، وهو أمر جيد، لكنني عانيت من تقلبات مزاجية حادة واكتئاب. تُوصف هذه الأعراض عادة على المواقع التي كنت تتصفحها، ولكن لا توجد كلمات تعبر عن الجحيم الذي مررت به. كان من المفارقة أن الجنس لم يكن ذا أهمية كبيرة، لأنني كنت أنزف كثيرًا وشديدة الاكتئاب. انتظرت حتى ينتظم دورتي الشهرية، وقد حدث ذلك بالفعل ولكنه تحول إلى الاتجاه الآخر، فلم أحصل على الدورة الشهرية لفترات طويلة، ثم عادت إلى طبيعتها، ثم عدت للنزيف المستمر. كنت قد انتهيت.”
فعالية جهاز نيكسبلانون:
حصل جهاز نيكسبلانون على تقييم فعالية من قِبل إحدى المريضات بدرجة 2 من 10. على الرغم من فعاليته في منع الحمل، إلا أن الآثار الجانبية النفسية والجسدية التي عانتها المريضة أثرت بشكل كبير على تقييمها لهذا الجهاز.
اعتماد الجهاز من قِبل الجهات المختصة:
تمت الموافقة على جهاز نيكسبلانون من قِبل الجهات المختصة (UIC) في 12 نوفمبر 2017، مما يدل على أنه قد اجتاز الاختبارات اللازمة لضمان سلامته وفعاليته.
عدد المرات التي تم فيها وصف الجهاز:
تم وصف جهاز نيكسبلانون ثلاث مرات منذ اعتماده، مما يشير إلى استخدام محدود نسبيًا مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى. قد يعود ذلك إلى التجارب المختلفة للنساء مع الآثار الجانبية.
ملاحظة ختامية:
على الرغم من أن جهاز نيكسبلانون يُعتبر وسيلة فعّالة لمنع الحمل، إلا أن تأثيراته الجانبية قد تكون شديدة لبعض النساء. من المهم أن تتحدث النساء مع أطبائهن حول جميع الخيارات المتاحة وفهم الآثار الجانبية المحتملة قبل اتخاذ قرار بشأن وسيلة منع الحمل المناسبة. قد تكون الاستشارة الطبية والتقييم الشخصي هما المفتاح لاختيار الوسيلة الأفضل والأكثر ملاءمة.